حل عقدة الشغور الرئاسي يبدو مؤجلا حتى إشعار آخر اذ لا مؤشرات تنبئ باحتمال حصول انفراج قريبا.
أما أقصى ما يتم رصده فهو حراك للموفد القطري فهد بن جاسم آل ثاني الذي يتابع لقاءاته في لبنان مع ممثلي القوى السياسية والحزبية والبرلمانية الفاعلة في محاولة جادة لاجتراح حلول للأزمة الرئاسية.
وتجري هذه اللقاءات بعيدا من الأضواء إذ يبدو ان آل ثاني يستعين على قضاء الحوائج بالكتمان ولذلك لم ترشح أية مسارات ستنحو اليها هذه المساعي الحميدة.
في المقابل لم يضرب أي موعد محدد لعودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت.
وإذا كان الإنتخاب الرئاسي بحكم المؤجل إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا فإن ملف النزوح السوري بحكم المعجل المكرر نظرا لخطورته المتزايدة يوما بعد يوم.
هذا الملف يتطلب معالجات جدية وسريعة لعل من أولى مداميكها ذهاب وفد رسمي لبناني إلى دمشق للبحث في مخارج حقيقية لهذه المعضلة وفق تعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية بغض النظر عن الضغوط الغربية الرامية لإحباط عودة النازحين إلى ديارهم.