IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 2023/11/11

عين على غزة وعين على الرياض حيث يلتئم شمل الدول العربية والإسلامية في قمة مشتركة غير عادية تحيط بها ظروف إقليمية غير عادية يسممها عدوان إسرائيلي متوحش على القطاع الفلسطيني.

القمة المشتركة التي تأتي عوضا عن قمتين منفصلتين عربية وإسلامية تكتسب أهمية مضاعفة كونها جامعة إذ يشارك فيها مثلا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي يقوم بأول زيارة للسعودية منذ التوصل إلى اتفاق بين الرياض وطهران قبل أقل من عام. وتشكل القمة رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني ومنبرا جامعا للدفع باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي ورفض ما يقوم به العدو من عقاب جماعي لأكثر من مليوني نسمة في القطاع ومحاولاته فرض نزوح الفلسطينيين داخليا من الشمال إلى الجنوب أو خارجيا إلى دول مجاورة كمصر والأردن. وانطلاقا من هذه العناوين توقع وزير الخارجية الإيراني أن تبعث القمة برسائل قوية إلى دعاة الحرب من أجل وقف الجرائم في فلسطين.

على أرض غزة، حتى محاولات “الشفاء” محرمة على المرضى والمصابين في ظل حرب المستشفيات التي يخوضها جيش الإحتلال. أما أبرز هذه الصروح الذي يستهدفها الجنون العسكري الإسرائيلي فهو مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر في شمال غربي قطاع غزة حيث تمكنت القوات الإحتلالية من محاصرتهما بالدبابات. والهدف دائما هو اقتحام المجمع بحثا عن صورة يعطيها العدو عنوان “نصر”. لكن العدو نفسه فاته أو هو يطمس صورة أولئك المقاومين الأشداء الذين يواجهونه ببسالة في كل شبر من غزة ولا سيما في محيط مستشفى الشفاء وتل الهوى ملحقين خسائر وأضرارا بجيش الإحتلال أفرادا وآليات. ومع تزنير العدو المستشفيات بالنار باتت هذه في وضع كارثي يعكسه بشكل خاص إعلان مدير مجمع الشفاء بدء موت الأطفال والمرضى داخله. وفي قرار موجع ستحفر مقبرة جماعية داخل حرم المجمع لدفن مئة جريح فارقوا الحياة في المجمع المحاصر.

على الجبهة اللبنانية زفت حركة أمل الشهيد علي داوود بعد اعتداء مباشر من العدو الإسرائيلي الغاشم أدى إلى استشهاده وإصابة مجاهدين آخرين. هذا في وقت جددت فيه قوات الإحتلال اعتداءاتها على أطراف عدد من البلدات الحدودية لكن التطور الجديد تمثل في قصف مسيرة معادية شاحنة مدنية صغيرة في بستان بمنطقة الزهراني على بعد نحو اربعين كيلومترا من الحدود. في المقابل قصفت المقاومة موقعين وثكنة لجيش الإحتلال وقوة مشاة معادية وسط تزايد انخراط طائراتها المسيرة الهجومية في المعركة إلى جانب الصواريخ.

في غضون ذلك شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في احتفال لمناسبة يوم شهيد الحزب على أن الميدان هو الذي يتكلم داعيا الى إبقاء العيون على هذا الميدان وقال:إذا أرادت الولايات المتحدة وقف العمليات ضد قواعدها العسكرية في المنطقة فعليها وقف العدوان على غزة وهذه هي المعادلة.