على ضفاف الاستحقاق الرئاسي الغارق في بحر الجمود يتلمس المراقبون بدايات حراك ولو خجولة.
ويتولى هذا الحراك سفراء دول الخماسية الدولية المعنية بلبنان ولاسيما السعودي وليد بخاري والفرنسي إيرفيه ماغرو.
ويبدو أن إعادة هؤلاء السفراء تشغيل المحركات تأتي تمهيدا لاجتماع تعقده اللجنة الخماسية قريبا.
وقد أكد نواب في تكتل الاعتدال الوطني تبلغهم بهذا الاجتماع من السفير بخاري وأشاروا أيضا إلى أن الرئيس نبيه بري أبلغهم من ناحيته بأنه إذا كانت ثمة أفكار جديدة تؤدي لانتخاب رئيس للجمهورية فهو مستعد – بصفته رئيسا لمجلس النواب – لدعوة البرلمان حتى لو كانت الساعة الواحدة ليلا.
وكان الرئيس بري قد نقل للسفير الفرنسي دعمه الخماسية كما ابلغ الاسبوع الماضي السفير القطري بأنه يشجع الحراك الرئاسي القطري.
في موازاة الاستعدادات لإعادة تشغيل محركات الملف الرئاسي سيكون الاسبوع المقبل أسبوع الموازنة العامة لعام 2024 بامتياز إذ دعا الرئيس بري اليوم إلى جلسة عامة تعقد الاربعاء والخميس المقبلين صباحا ومساء لدرس واقرار مشروع الموازنة
أما محركات الاعتداءات الإسرائيلية في الجنوب فإنها شغالة وقد رصدت اليوم غارات كثيفة جاء بعضها على شكل أحزمة نارية كما كانت الحال عند محور راميا وعيتا الشعب وكذلك بين الطيري وكونين وبيت ياحون.
اما التهديدات الإسرائيلية فإن جديدها ورد على لسان وزير الحرب يوآف غالانت الذي قال إن علينا الاستعداد لتدهور الوضع الأمني على الحدود مع لبنان.
على أن الجانب الآخر من الحدود يبدو في وضع شديد التدهور نتيجة ضربات المقاومة. وقد عكس ذلك بعض الاعلام العبري عندما لفت إلى أن كريات شمونة ليس فيها سوى حواجز للجيش.. فيما قال بعض آخر: الحقيقة المؤلمة أن منطقة الجليل لم تعد مزدهرة كما كانت في السابق.. إنها منطقة حرب أما وزير الحرب فيستمر بالتكابر وبلهجة التهديد والوعيد ولنظيره الأميركي (لويد أوستن) يؤكد (يوآف غالانت) أن إسرائيل تفضل إعادة سكان الشمال عبر تسوية وإلا مستعدون عبر القوة العسكرية.
سياق التهديد نفسه أعلنته الواشنطن بوست إذ نقلت عن مسؤولين غربيين ولبنانيين أن إسرائيل هددت بتصعيد قتالها مع حزب الله إن لم يوجد إتفاق خلال أسابيع.
لكن النائب محمد رعد تحدى العدو بأنه غير جاهز للحرب أمام ما أعدته له المقاومة.
وفي غمرة هذه الحرب أكد مصدر أمني لبناني لوكالات أنباء عالمية ان الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي يتوليان التحقيق في الاتصالات المشبوهة التي ترد إلى لبنانيين من متصلين إسرائيليين يتمكنون من اختراق شبكة الاتصالات اللبنانية.