IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد في 2024/10/13

لم تكد تنقضي دقائق على انعقاد حكومة العدو الإسرائيلي اليوم حتى غادر بنيامين نتنياهو ومستشاره العسكري الاجتماع على ما أوردت يديعوت أحرونوت. لم تذكر الصحيفة العبرية الأسباب التي فرضت هذه المغادرة المبكرة لكن الثابت أنها تمت على إيقاع الأنباء المتلاحقة الواردة من جبهة المواجهة الساخنة على الحدود اللبنانية. هناك كانت الساعات القليلة الماضية شاهدة على مواجهات عنيفة بين وحدات من جيش الاحتلال ومجموعات من المقاومة المدافعة عن الثغور.

أبرز هذه المعارك دارت رحاها على محاور بلدات راميا والقوزح وبليدا حيث تحاول قوات الاحتلال – على نحوٍ مستميت – التقدم ولو أمتارًا قليلة لالتقاط صورة لكنها تصطدم بمقاومة عنيدة إلى حد الالتحام من مسافة صفر.

أما الحصيلة الثقيلة للعدو فعكستها حركة الطائرات المروحية هبوطـًا وإقلاعـًا لنقل الضباط والجنود القتلى والجرحى إلى المستشفيات. وقد قدرت وسائل اعلام عبرية هؤلاء بما بين عشرين وثلاثين جنديـًا سقطوا في ما وصفته بدايةً بأنه حدث أمني صعب على حدود لبنان.

وبالتزامن مع هذا الحدث الصعب أعلن جيش الاحتلال توسيع ما وصفه بالمناورات البرية مشيرًا إلى أنه دفع بفرقة عسكرية جديدة إلى جبهة الجنوب اللبناني. غير أنه بالرغم من كل هذا الحشد العسكري يعجز جيش الاحتلال عن تحقيق خرق بري جوهري على الحدود. أضف إلى ذلك فشله ومنظوماته الحديدة في التصدي لموجات صواريخ المقاومة التي ما برحت تضرب بقوةٍ وكثافةٍ القواعد والثكنات والمواقع العسكرية والحيوية للعدو من الحدود حتى تخوم حيفا وتل أبيب.

وفي مواجهة كل هذا الاستعصاء يواصل العدو الإسرائيلي حربه الوحشية على المناطق اللبنانية الآمنة وتطارد طائراته الحربية والمسيّرة أهدافـًا مدنية في الجنوب والبقاع والضاحية وصولاً إلى مناطق أخرى في صيدا والشوف والبترون وكسروان على غرار ما حصل أمس.

وفي جديد مآثر العدو تدميره مساجد في كفرتبنيت والضهيرة والعباسية المجاورة للغجر واستهدافه الصليب الأحمر اللبناني قرب صربين واستخدامه صواريخ محشوّة بقنابل عنقودية محرمة دوليـًا في قصفه منطقةً بين حانين والطيري.

أما الاعتداءات الإسرائيلية على اليونيفيل فلم يتعهد بنيامين نتنياهو بوقفها رغم الدعوات الدولية وآخرها من جانب أربعين دولة لها جنود عاملون في هذه القوات. وقال نتنياهو متوجهـًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن رفضه إخراج هؤلاء الجنود يعرّض حياتهم للخطر.

على ان هذا التصعيد الإسرائيلي على جبهات متعددة يلقي المزيد من الشكوك والمخاطر على الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف اطلاق النار والتي شهدت تزخيمـًا خلال الساعات القليلة الماضية.
وقد لفت الرئيس نبيه بري في تصريحات نـُشرت اليوم إلى أن الاتصالات الدولية مستمرة للوصول إلى وقف للنار. وأشار إلى ان الموقف الفرنسي في هذا الشأن ممتاز قائلاً إنه كرر عبارة (وقف إطلاق النار) عشر مرات خلال الاتصال الأخير مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وإذ أعتبر ان الأميركيين يقولون ما لا يفعلون قال الرئيس بري إننا ننتظر منهم الضغط أكثر في سبيل وقف إطلاق النار. اما الكلام على القرار 1559 فهو كلام سياسي على ما أكد رئيس مجلس النواب لأن القرار 1701 قد ألغاه.