Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الجمعة في 2024/08/30

ستة وأربعون, والقلم وما يسطرون.

مازلت أنت أنت, التين والزيتون وطور سنين, مازلت قمحنا وخبزنا وكفاف يومنا ومنك مازلنا لا نشبع.

ما برحت أنت أنت, أرض الوطن التي نبحث عنها, وتغييبك تغريبة نهرب منها.

أنت أنت عمامة وعباءة ومسجد وكنيسة أجراسها للقضية نقرع, مازلت مصنعا للمجتمع المقاوم و للرجال الرجال سلاح ومقلع.

وهم, هم نخيلهم أضحى كالتراب, أعمدة صلبت عليها كرامة العرب.

يا سيدنا, أيها الصدر الذي لا سعة له في القلوب.

لتغييبك المدوي صوتا وصمتا.

لحضورك الذي لا يشيب وعينيك اللتين لا تعرفان المغيب.

لمواسم المقاومة بين كفيك…وثمار النصر طوع يديك.

لصراطك المستقيم وأفواجك تخرج من كل فج عظيم, لرائحة الحقول العابقة بعرق الفلاحين وشتلة التبغ المرة كسواعد المقاومين, ليس غيرك أحد ليطيب خاطر الجنوب وليمسح الغبار عن جبين الحجارة ويبلسم عن جسده الندوب.

معك كنا…مازلنا…لما نزل… كالأزل…نعانق الشوق مع الشوك…والدمع أدمى المقل… معك…على النهج…باقون …مقاومون …قيد أنملة لا نتزحزح ولا نبرح… وإن يهدم لنا ألف ألف بيت…وإن نقتل…وإن نذبح…حي على خير العمل… موال لنا يصدح…

ها هي الجغرافيا التي بينها وبينك قسم وخبز وملح…من بعلبك الى بيروت وصور وكل جهات الوطن…لا يطيب لها العيش الا على متن صدرك …والله عليم بذات الصدور….

في الحادي والثلاثين من آب…يقف حامل امانة تنوء على حملها الجبال…لا تتسع لها الأرض…وحدودها السماء….

يصرخ الأمين على القضية في صحراء العرب…نبيه لا يساوم…لا يتنازل…ولا يستسلم…يجاهد في سبيل الله والوطن والقضية ولا يخاف لومة لائم…وكل ذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء.

اليوم وغدا نطل عليكم في النشرات الخاصة بذكرى تغييب الإمام الصدر لنروي نفحات من سيرته و بصيرته ومحطات حياته بلسان من عرفه..ومن آمن بنهجه….