من فمك تدان, هي بالفعل مهزلة والوصف هنا لوزير في حكومة بنيامين نتنياهو
هكذا كان الرد الإسرائيلي على عملية “الوعد الصادق” اليوم صفعة ثانية موجعة للكيان العبري مجددا وهو جاء بعد مسرحيات من تهديد ووعيد وتأجيل لمرتين متتاليتين عبر “مسيرات صغيرة” تعكس الرعب الكبير من ردة فعل إيرانية جديدة, فأسقطها الدفاع الجوي الإيراني في سماء أصفهان
هذه “المهزلة” كما وصفها وزير الأمن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير لم يجرؤ كيان الاحتلال حتى على تبنيها صراحة لأسباب استراتيجية كما برر فيما أكدت صحيفة واشنطن بوست أن الهدف منها هو إرسال رسالة بأن إسرائيل قادرة على ضرب الداخل الإيراني
العدوان على إيران تزامن مع عدوان آخر نفذه الطيران المعادي مستهدفا مواقع تابعة للجيش السوري في محافظة السويداء ودرعا حيث اقتصرت الأضرار على الماديات
إلى مجلس الأمن الذي فشل بفعل الفيتو الأميركي في التوصل لقرار انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة في خطوة جديدة تعكس التزام واشنطن تجاه إسرائيل
في وقت أعلن فيه البيت الابيض عن اجتماع اميركي اسرائيلي بحث في اقتحام محتمل لمدينة رفح ورشح عنه اتفاق مشترك يتمثل بأهمية هزيمة حماس ولكنه توصل إلى إجراء نقاشات اضافية
وعلى الجبهة الجنوبية شن الطيار المعادي غارات عنيفة على عيتا الشعب والمنصوري وعيترون فيما واصلت المقاومة الاسلامية عملياتها بصواريخ فلق ردا على اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية والمنازل المدنية وخصوصأ بلدتي الخيام وكفركلا.
لبنانيا أيضا وفي زيارة متفق عليها من دون ان تعلن أمضى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في قصر الاليزيه ثلاث ساعات في اجتماع تخلله غداء و انضم إليه فيما بعد قائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس اركان الجيوش الفرنسية وكان لافتا حضور الموفد الفرنسي جان إيف لودريان.
البحث تركز حول الحل في الجنوب والملف الرئاسي والمساعدات للجيش اللبناني.
ماكرون أعاد التأكيد على الورقة الفرنسية بشأن الجنوب مع بعض التعديلات التي تأخذ بالاعتبار الواقع الراهن والمستجدات.
وبما خص الملف الرئاسي دعا ماكرون إلى الإستفادة من الدعم الدولي والموقف الموحد للخماسية مؤكدا أن فرنسا تدعم ما يتوافق عليه اللبنانيون وليس لديها أي مرشح محدد كاشفا عن توافق فرنسي أميركي على مقاربة الحلول المقترحة.
أما ميقاتي فركز على الهاجس الذي حمله معه إلى باريس والمتمثل بالعدوان الإسرائيلي وملف النزوح شارحا لماكرون المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الأعداد الهائلة مجددا الطلب بطرح موضوع الإعلان عن مناطق آمنة في سوريا أمام الإتحاد الأوروبي ودعمهم في سوريا وليس في لبنان.