في مثل هذا اليوم من العام ألفين وستة إنتصر لبنان.
يومها كانت توصية الرئيس نبيه بري للجنوبيين:عودوا إلى دياركم وأرضكم ….وإن لم تجدوا المنازل افترشوا التراب…وهكذا كان.
واليوم …بعد ثمانية عشر عاما…يتكرر مشهد المقاومة الدبلوماسية بالتوازي مع المقاومة الميدانية.
تتغير أسماء المفاوضين الأميركيين ويبقى الثابت عين تقاوم مخرز العدوان والضغوط.
وفي عين التينة كان الرئيس بري يؤكد خلال استقباله الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين على مدى أكثر من ساعة ان سياسة الإغتيالات الإسرائيلية العابرة للحدود وارتكاب المجازر اليومية في غزة ولبنان تدلل على تصميم إسرائيل المضي بالتصعيد العسكري وافشالها اي مسعى لوقف الحرب مشددا على ان لبنان متمسك بالتمديد لليونيفل وفقا للقرار الاممي 1701.
من جانبه لفت هوكستين الى أنه في لبنان بناء لطلب الرئيس الأميركي جو بايدن قبل إنطلاق المفاوضات للوصول الى وقف لإطلاق النار في غزة معتبرا ان ذلك سينعكس إيجابا على لبنان لاسيما أن أمد الصراع في المنطقة قد طال بما فيه الكفاية وواشنطن تؤمن بأن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنا الوصول اليه على حد تعبيره.
وفي السراي استبق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وصول هوكستين ليشدد امام مجلس الوزراء ميقاتي ان الوضع امام فرص قلقة للدبلوماسية التي تتحرك لمنع الحرب ووقف العدوان الاسرائيلي كاشفا ان الجولات الخارجية تكثفت نظرا لخطورة الوضع اللبناني والاقليمي وخطورته على امن المنطقة.
ووفق المعلومات التي توفرت لل NBN فإن هوكستين اكد خلال لقاءاته ان واشنطن تضغط بقوة على تل أبيب لإنجاح المسعى التفاوضي وفق ورقة بايدن ولفت الى أهمية خفض وتيرة التصعيد خلال الساعات المقبلة في هذا الإطار.
والى الدوحة تتجه الأنظار حيث ينتظر أن تعقد جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى غدا الخميس وسط شروط يضعها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وتتجدد مع كل مفاوضات.
وفيما وصفت وسائل إعلام إسرائيلية اجتماع الغد بأنه لقاء الفرصة الأخيرة تم الاعلان عن ان ممثلي حركة حماس سيمتنعون عن المشاركة في المفاوضات على ان يلتقوا الوسطاء بعد الحصول على تحديث.