قلقٌ … اضطرابٌ … استنفار … تلك هي سمات المشهد السائد حالياً في كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي يترنّح على جمر انتظار الرد على العدوان الأخير الذي طال الضاحية الجنوبية وطهران. لم يعد السؤال: “هل” سترد ايران والمقاومة في لبنان على اغتيال القائدين اسماعيل هنية وفؤاد شكر بل “متى” و “أين” و”كيف” وبأي حجم..؟؟؟. وما يزيد كابوس الانتظار بالنسبة للكيان المحتل تلك الحرب النفسية التي يساهم فيها حتى الصهاينة انفسُهم إذ ابلغ مسؤولون اسرائيليون وأميركيون موقع اكسيوس الإخباري بأنهم يتوقعون ان تبدأ إيران ضرباتها في وقت مبكّر من يوم الإثنين.
وفي رحلة داعمة لتل أبيب حَطَّ قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال مايكل كوريلا في المنطقة لمحاولة حشد ذات التحالف الدولي والاقليمي الذي حاول التصدي للهجوم الصاروخي والمسيّر الايراني على كيان الاحتلال في الثالث عشر من نيسان الماضي. وتزامنت رحلة كوريلا مع اعلان مسؤول اميركي ان بلاده ستساعد اسرائيل في التصدي لأي رد من ايران وحزب الله وقوله إنها لن تتخذ أية خطوات من شأنها توسيع مدى الحرب. اما الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سئل عما اذا كانت ايران ستتراجع فقال: لا أعرف … آمل ذلك.
على ان الاوضاع الساخنة في المنطقة ستحضر في زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى طهران حيث سيتبلغ تصميم الجمهورية الاسلامية على القيام برد قاس على إسرائيل بحسب مصدر إيراني. وقال المصدر إن اسرائيل انتهكت سيادتنا بشكل كبير والآن ترسل الوساطات للاحتواء وهذا غير وارد.
على الجبهة اللبنانية كثفت قوات الاحتلال غاراتها على البلدات الجنوبية ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
في المقابل نفذت المقاومة سلسلة هجمات وأدخلت مستعمرة (بيت هلل) إلى دائرة نيرانها اذ قصفتها بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وفي لبنان اليوم ذكرى انفجار مرفأ بيروت … أربعة اعوامٍ مرت لكن الذكرى لا تغيب وجرحها لا يندمل إلّا بتحقيق العدالة الحقيقية البعيدة عن التسييس والاستثمار لغايات ومصالح فئوية. فالمطلوب وقف استغلال عذابات المفجوعين ووضع حد للرقص على قبور الشهداء وأوجاع الجرحى والمكلومين.