جبهة الجنوب هبة ساخنة وهبة باردة لكن يد الإحتلال على زناد العدوان دوما.
في المقابل تبدو المقاومة في إرتقاء كمي ونوعي متواصل في المواجهة حيث سجلت أرض الجنوب وسماؤه في الساعات الأخيرة مفاجأة جديدة بإطلاقها للمرة الأولى صاروخ ارض – جو باتجاه الطيران الحربي المعادي وأجبرته على أن يعود أدراجه.
أما القبة الحديدية التي ما انفك يتباهى بها العدو الإسرائيلي فلم تعد تنفع في الشمال على ما يقول مسؤول إسرائيلي ساخرا.
وإذا كان قادة الإحتلال لا يتوقفون عن التهديد بشن عملية عسكرية واسعة في لبنان فإن الرد جاء عبر وسائل الإعلام العبرية عندما قالت إن حربا واسعة في الشمال ستدفع إسرائيل إلى الهاوية مع غياب شرعية دولية داعمة ووجود جيش منهك.
وبحسب ما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين فإن إدارة جو بايدن حذرت إسرائيل في الاسابيع الأخيرة من فكرة حرب في لبنان.
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تطبيق القرار 1701 وقال إننا نخشى من صراع أوسع نطاقا تكون له عواقب مدمرة على المنطقة.
وتطورات المنطقة من لبنان إلى غزة ستكون أحد البنود المطروحة على طاولة القمة التي يعقدها الرئيسان الأميركي والفرنسي في باريس.
أما وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن فيحط الإثنين في كيان الإحتلال الإسرائيلي في ثامن زيارة من نوعها منذ بدء طوفان الأقصى.
وتأتي هذه الزيارة فيما المفاوضات حول هدنة في قطاع غزة تراوح في دائرة الترنح إذ رفض كيان الإحتلال مقترح بايدن الأخير وأكد بنيامين نتنياهو أنه يعطي الأولوية لإستمرار الحرب فيما أكدت المقاومة الفلسطينية أنها متمسكة بنص ينهي العدوان.
كما تأتي زيارة بلينكن المرتقبة لتل أبيب وسط إستفحال الخلافات والإنقسامات داخل الكيان الأمر الذي قد يدفع نتنياهو إلى تفكيك الكابينت وقالت وسائل إعلام عبرية أن الأميركيين يحاولون منع إستقالة بيني غانتس من الكابينت والمتوقعة غدا السبت.
وعلى أراض الميدان الغزي إبداع مذهل في مقاومة الغزاة الذين يمعنون في إرتكاب المجازر من دون تمييز بين كبير وصغير.
من هنا جاء قرار الأمين العام للأمم المتحدة تصنيف إسرائيل على أنها دونلة تقتل الأطفال وإدراجها ضمن قائمة العار.
هذا الأمر دفع زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان إلى القول: بعد ثمانية أشهر من الحرب حصلنا على العار الكامل بدلا من النصر الكامل وإن إسرائيل أضاعت منطقة الشمال.