Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الاثنين في 2024/07/15

قبل ثلاث غارات على مروحين وميس الجبل بعد ظهر اليوم كان ثمة تراجع في وتيرة التصعيد الإسرائيلي على جبهة الجنوب صباحا إستعدادا لجولات أخرى من الإعتداءات لكن الطيران الحربي المعادي لا يستريح من إستباحة الأجواء اللبنانية من أقصى الجنوب إلى اقصى الشمال في رسالة ترويع واستفزاز للبنانيين عموما والجنوبيين خصوصا.

إلا أن الجنوبيين لا يستسلمون للإعتداءات والإستفزازات وهم سطروا اليوم رسالة صمود وشجاعة أخرى في مواجهة العدو من خلال مشاركتهم في تشييع الشهيدين موسى سليمان ونجيب حلاوي في كفركلا على مرمى حجر من الحدود.

أما في الجانب الآخر من الحدود فشكوى متواصلة يطلقها المستوطنون من أوضاعهم الصعبة في مستعمرات استحالت جحيما تحت وطأة ضربات المقاومة

ومصداقا لهذا الواقع قال رئيس بلدية حيفا: “لا أعرف ما يحدث في الشمال… لا أحد يطلعنا عما يجري كما لو أننا لسنا أكبر وأهم مدينة في الشمال… نتلقى صواريخ أكثر دقة مما كانت عليه في تموز 2006”.

في المقابل تابع المسؤولون الإسرائيليون إطلاق التهديدات المكررة للبنان منذ أكثر من تسعة أشهر.

وقال رئيس أركان جيش الإحتلال هرتسي هليفي إن قواته تخوض قتالا عنيفا في الشمال وأضاف: “إننا مستعدون ونستعد للمرحلة المقبلة في لبنان”.

وفي فلسطين المحتلة لا يكاد الغزيون ينتهون من لملمة جراحات مجزرة حتى يرتكب العدو مجزرة أخرى.

وعلى إيقاع هذه المجازر ترنحت المفاوضات الهادفة إلى تحقيق تهدئة في القطاع الذي يواجه العدوان الإسرائيلي لليوم الثالث والثمانين بعد المئتين.

وكما بات واضحا فإن أحد الأهداف التي يطمح إلى تحقيقها بنيامين نتنياهو من هذه المجازر هو التوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل حاملا معه ما يعتبره إنجازات – كاغتيال قيادي بارز في حماس مثلا- لكي يفاوض عبرها من موقع قوة ولا سيما أنه سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين المقبل في البيت الأبيض.

وقد تنبهت المقاومة الفلسطينية إلى مكائد نتنياهو ومخططاته فلم تقع في فخ اتخاذ قرار بوقف مشاركتها في المفاوضات الجارية في مصر وقطر.

وفي هذا السياق قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال للNBN إن عملية المواصي لم تكن عملية اغتيال لمحمد الضيف بل عملية إغتيال للإتفاق الذي كانت كل الأطراف تضغط للموافقة عليه.

والعراقيل التي يضعها نتنياهو في طريق المفاوضات فضحها أيضا المسؤولون الإسرائيليون قبل الفلسطينيين إذ نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر في تل أبيب أن قادة الوفد الإسرائيلي المفاوض وجهوا انتقادات لاذعة لنتنياهو خلال اجتماعهم الأخير معه كما أكد مسؤولون أمنيون صهاينة أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التزامه بمقترح بايدن غير دقيق بعد إدخاله شروطا تعرقل الصفقة

على أن  الولايات المتحدة التي ستستقبل نتنياهو الأسبوع المقبل لا تزال تحت وطأة صدمة محاولة إغتيال رئيسها السابق دونالد ترامب.

وفي أحدث تصريح له قال المرشح الجمهوري “الجريح”: “كان يفترض أن أكون ميتا… لقد كانت تجربة سوريالية”.

ومما لا شك فيه أن ترامب سيحاول استثمار هذه التجربة في السباق الإنتخابي إلى أبعد الحدود بحيث يحول الرصاصة التي أصابت أذنه إلى رصاصة رحمة على ترشيح خصمه جو بايدن.

أما الإنطلاقة فستكون من مؤتمر الحزب الجمهوري الذي ينطلق مساء اليوم في ويسكونسن وفيه سيحاول ترامب الظهور بمظهر الرئيس القوي الذي تنتظره أميركا.. كيف لا وقد أبدى الكثير من الأميركيين إعجابهم برباطة جأشه وشجاعته عندما رفع قبضته بعد لحظات من محاولة اغتياله.