المرحلة هي مرحلة رصد للمنحى الذي سيترتب على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي الى وقف اطلاق النار في غزة بامتناع أميركي نادر عن استخدام الفيتو في هذه القضية الأمر الذي أغضب اسرائيل ووسع هوة الاختلاف الموضعي والمؤقت بينها وبين الولايات المتحدة.
غداة صدور القرار كثفت قوات الاحتلال اعتداءاتها في الميدان الغزي ولاسيما على المستشفيات والمؤسسات الصحية.
وفي الميدان السياسي اعلنت الخارجية الاسرائيلية عدم الالتزام بوقف إطلاق النار.
وعليه ستكون الساعات والأيام المقبلة حاسمة لاختبار اتجاهات الأمور: هل سيتم ترميم القرار وتفعيله والدفع باتجاه تنفيذه؟ وهل ستفهم اسرائيل الرسالة الأميركية بوجوب وقف الحرب والامتناع عن اجتياح رفح؟!.أم أن بنيامين نتنياهو الذي مني كيانه بنكسة نادرة سيمضي في عناده ومكابرته في مواجهة الراعي الأميركي؟!. وهل ينتبه نتنياهو الى تحذيرات الاعلام العبري من ازمة ثقة غير مسبوقة بين واشنطن وتل أبيب؟!. وهل يدرك حجم الاهتزاز على مستوى حكومته ولاسيما بعدما قفز الوزير جدعون ساعر من سفينته الحكومية التي كان قد انضم إليها في بداية العدوان على غزة؟!.
الغضب الاسرائيلي دفع نتنياهو الى اعادة وفده المفاوض الأساسي من الدوحة فيما كان وزير الحرب يوآف غالانت يتبلغ من وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن في واشنطن بمعارضة بلاده عملية برية واسعة في رفح وبأن ثمة بدائل اخرى غيرها من شأنها ان تضمن اكثر أمن اسرائيل.
أمن اسرائيل شمالا كان يهتز مرة أخرى اليوم على يد المقاومة في لبنان التي نفذت اعتبارا من الفجر سبع هجمات صاروخية أبرزها استهداف قاعدة ميرون الجوية.
أما الاعتداءات الاسرائيلية بواسطة الطيران والمدفعية فقد اسفرت خلال ساعات الصباح عن سقوط شهيدين في ميس الجبل واصابة ثلاثة مسعفين في جمعية كشافة الرسالة في طير حرفا.
أما عصرا فاستهدفت غارة معادية منطقة فارغة في البقاع الشمالي وبعدها استهدفت غارة أخرى سهل علاق في بوداي.