ها هو نبيه بري يجمع أوراق القوة في السياسة والميدان ويقبض على مطرقة التفاوض ويشرع في خوض معركة المقاومة الدبلوماسية مجددا.
رئيس مجلس النواب المفاوض منذ أكثر من 18 عاما ولما يزل يعود الى ساحة التفاوض مع الأميركيين في فرصتهم الأخيرة للوصول الى حل قبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.
ولأن المفاوض نبيه وصاحب رؤية كان هدف المفاوضات واضحا لديه وهو حصرها في مسألة واحدة :وقف اطلاق النار قبل أي شيء آخر ولذلك حصن موقفه بإجماع اللبنانيين النادر على القرار الدولي 1701 المؤيد من المؤسسات الدستورية الى القمة الروحية والجامعة العربيةوانطلق من هذا الاجماع ليرفض إجراء اي تعديلات على القرار “والزايد خي الناقص”.
وبناء على كل ما تقدم فإن لقاء الرئيس بري مع الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين كان جيدا والعبرة في النتائج وفق ما عبر رئيس المجلس فيما لم يذكر الموفد الاميركي الPLUS ومشتقاتها في تصريحه وقال يجب الوصول إلى صيغة لوضع حد للنزاع لمرة أخيرة والتأكد من أن كل أطراف النزاع يعرفون أن القرار 1701 يجب أن يطبق.
وقبل ان يصل هوكستين الى بيروت وبعد ان اكد يواف غالانت على تفاوض يجري تحت النار كان بنك اهداف الكيان العبري يشهر افلاسه ويسحب آلته الحربية ليسدد نار حقده نحو فروع القرض الحسن الموزعة على مختلف المناطق في استهداف لمؤسسة غير عسكرية يستفيد من خدماتها مواطنون لبنانيون وعائلات لبنانية.