فرنسا امام اختبار تاريخي في انتخابات تشريعية مفصلية ستقرر مستقبل هذا البلد وربما تصل تداعياتها إلى أوروبا بأكملها في المرحلة المقبلة. والانتخابات المبكرة الجارية منذ الصباح في دورتها الأولى ربما ينتج عنها تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وفي هذه الحال سيكون وصول اليمين المتطرف إلى السلطة بعد أسبوع بمثابة انقلاب حقيقي في المشهد السياسي الفرنسي. وبمقتضى هذا الانقلاب تدخل البلد تعايشا صعبا بين مؤسسة رئاسة الجمهورية وحكومة يقودها (JORDAN BARDELLA) على الأرجح. وكان التعايش الأول في العام 1986 في عهد الرئيس الاشتراكي (فرانسوا ميتران) والثاني في العام 1993 والثالث في العام 1997. واذا ما تم تعيين (بارديلا) رئيسا للوزراء هذه المرة ستكون هذه رابع حال في تاريخ البلاد فهل ستنجح فرنسا في “التعايش” مع هذا “التعايش” ولو بحده الأدنى؟!.
وكما العين على الانتخابات التشريعية الفرنسية اليوم كذلك هي على الانتخابات الرئاسية الإيرانية في دورتها الثانية الجمعة المقبل.
أما الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني فتسودها ضبابية حول من سيكون مرشح الديمقراطيين وسط دعوات إلى (جو بايدن) للانسحاب من السباق الرئاسي فهل يفعلها؟!.
في المنطقة سباق بين استمرار التصعيد العدواني الإسرائيلي في غزة ولبنان وبين المساعي الهادفة إلى التهدئة.
في القطاع الفلسطيني اعتداءات متواصلة وخصوصا في الشجاعية ورفح ومواجهات مع المقاومة ادت إلى مقتل جنديين إسرائيليين إضافيين بحسب اعتراف جيش الاحتلال. وعلى خط المساعي الدبلوماسية أفاد موقع (اكسيوس) الإخباري نقلا عن مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف اطلاق النار والإفراج عن الأسرى لكن إسرائيل رفضت اي تعديلات على الاقتراح الذي اعلنه الرئيس الأميركي في نهاية أيار الماضي. اما حركة حماس فاتهمت واشنطن بالضغط عليها لقبول الشروط الإسرائيلية مؤكدة انه لم يحرز اي تقدم في المحادثات. وبحسب ما نقلت وسائل اعلام عبرية عن مصادر مطلعة على المحادثات فإن الأيام المقبلة مصيرية في ما يتعلق بصفقة التبادل. وتقول صحف إسرائيلية إن تقديرات تل أبيب أن الانتقال للمرحلة (ج) في غزة قد يمهد الطريق امام الصفقة ويمنع حربا مع لبنان.
وفي الجانب اللبناني استمرت الأصداء الإيجابية لحضور الدولة في الجنوب وتحديدا من خلال الجولات التي قام بها رئيس الحكومة ووزيرا التربية والصحة في يوم واحد بالمنطقة. وقد حملت هذه الجولات رسائل قوية سواء من خلال شمولها مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش أو مواكبة الامتحانات الرسمية او معاينة بعض المرافق الصحية.
كما كان للكلام الذي اطلقه الرئيس نجيب ميقاتي من صور وقع إيجابي ولاسيما في ما يتعلق بقوله إن كلا من المقاومة والحكومة تقوم بواجبها.