Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 2024/01/06

على عتبة الشهر الرابع للحرب الدائرة رحاها مع العدو الإسرائيلي من محور “غزة فلسطين” إلى محور “جنوب لبنان” رصدت وقائع بارزة في الميدان.
على جبهة الجنوب كان التطور على شكل هجوم صاروخي عنيف شنته المقاومة على قاعدة مراقبة جوية لجيش الإحتلال تبعد حوالي ثمانية كيلومترات عن الحدود اللبنانية. أكثر من ستين صاروخا انهالت على القاعدة المهمة لجيش الإحتلال الأمر الذي شل الشمال الفلسطيني المحتل على طول الحدود وصولا إلى الجولان.
وعلى قاعدة “شهد شاهد من أهله” اشارت وسائل الإعلام العبري إلى حال من الخوف تسيطر على سكان المستوطنات الشمالية بعد هجوم المقاومة الذي هز أرجاء المنطقة بحسب وصفها. وقد أدرجت المقاومة هذه العملية في إطار الرد الأولي على جريمة إغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري وإخوانه الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت.

العملية النوعية للمقاومة أصابت جيش الإحتلال بالهستيريا فأطلق العنان لإعتداءاته من الناقورة إلى الخيام مطلقا مئات الصواريخ والقذائف ولا سيما الفوسفورية.
على إيقاع الوقائع الميدانية الساخنة على الحدود اللبنانية – الفلسطينية أجرى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل محادثات في بيروت أهمها مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.

رئيس مجلس النواب اكد للمسؤول الأوروبي الرفيع خلال الإجتماع الذي استمر ساعة وعشر دقائق إلتزام لبنان بقرارات الشرعية الدولية ولا سيما القرار 1701 مشددا على أن المدخل لتطبيقه يبدأ بوقف إسرائيل عدوانها وانسحابها من كامل التراب اللبناني المحتل. وأكد الرئيس بري أهمية إنجاز الإستحقاق الرئاسي بمعزل عن تداعيات الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل مشيرا إلى أنه على استعداد دائم للتعاون مع جهود اللجنة الخماسية لإنجاز هذا الإستحقاق. أما بوريل فأكد حرصه على عدم توسع حرب غزة باتجاه لبنان.

وفي المقابل تواصل التهويل الإسرائيلي بشن حرب على لبنان ونقل الإعلام العبري عن مسؤولين في تل أبيب قولهم: نحن على وشك إستنفاد محاولات التوصل إلى إتفاق بشأن الحدود مع لبنان.

ومن لبنان إلى غزة حيث تكررت مشاهد القتل والتدمير من جانب جيش الإحتلال لكن العنصر الجديد يكمن في متابعة القوات الغازية إنسحابها من أحياء شرق مدينة غزة بعد الضربات الموجعة التي وجهتها إليها المقاومة الفلسطينية. والأهم أنباء ذكرتها وسائل إعلام فلسطينية عن إنسحاب آليات الإحتلال من جميع مناطق شمال غزة إلى مستوطنات الغلاف. وإذا ما ثبتت هذه الأنباء فهل ستكون مؤشرا إلى بداية نهاية مبطنة للعدوان الإسرائيلي بلا نصر؟!. الإجابة تكمن بين سطور ما قاله أعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر: “الجيش لم يحقق حتى الآن أي هدف من أهداف الحرب”. هذا الفشل تواكبه خلافات متنامية في كيان الإحتلال حول مسار الحرب وتبادل الأسرى والتحقيقات في فشل جيش الإحتلال في السابع من تشرين الأول الماضي.

وفي إنعكاس لهذه الخلافات نقل الإعلام العبري عن وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو قولهم: مجلس وزراء الحرب لن يدوم طويلا. ووصل الأمر لدى زعيم المعارضة يائير لابيد إلى حد القول أن جلسة المجلس الحربي التي التأمت أمس تعد إنحدارا جديدا غير مسبوق … هذه ليست حكومة … هذه كارثة وطنية.