Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 2023/10/28

غزة أيضا تحترق ولا ترفع الأعلام البيضاء. ليلة مرعبة عاشها القطاع الصامد شهدت على قصف إسرائيلي غير مسبوق برا وجوأ وبحرا في بداية الاسبوع الرابع لطـوفان الأقصى. تحت غطاء هذا القصف التدميري وعزل غزة عن العالم بعد قطع الاتصالات الهاتفية والانترنت نفذ جيش الاحتلال اختبارا بريـا صعبـا في بقعة غيرت أطنان الصواريخ معالمها.

الاختبار جاء على شكل عمليات توغل موضعية في بعض المناطق شمال وشرق القطاع. ورغم ان جيش الاحتلال مهد على مدى أيام لهذه التوغلات بتدمير ممنهج على قاعدة الأرض المحروقة إلا أن الأمر لم يكن نزهة والمقاومة بكامل جهوزيتها على مستوى كل فصائلها وهي خاضت مواجهات قوية مع القوات الغازية واعلنت فشل الهجوم البري عبر ثلاثة محاور مشيرة إلى ان العدو وقع في كمائن اعدها المقاومون ومؤكدة وقوع خسائر كبيرة في صفوفه.

وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن الجيش الإسرائيلي تلقى ضربة قاسية على مشارف مخيم البريج مثلا والدبابات كانت تحترق كأنها ألعاب ودمى. وجاء في تقارير صحفية عبرية ان الإسرائيليين عاشوا فقاعة وأقاموا مشهدا من التوقعات والافتراضات على أسس غير مستقرة وأضافت القوة الجوية الممتازة لم تنقذنا واستخباراتنا ليست الأفضل في العالم كما أصبح من الواضح اننا ما زلنا نعتمد على الولايات المتحدة ولولا مساعدة (جو بايدن) ربما كنا في خطر (وجودي) هذا الاسبوع وربما ما زلنا في مثل هذا الخطر.

في الميدان الدبلوماسي صوتت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بـ (نعم) لمشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية الأمر الذي أغضب واشنطن وبالطبع تل أبيب التي وصفت القرار بأنه مشين. هذا التصويت يؤشر إلى أن الرأي العام العالمي بدأ يتحول تجاه القضية الفلسطينية وشجب العقاب الجماعي الذي يتعرض له سكان قطاع غزة.

في الجنوب اللبناني قصف إسرائيلي بعضه بالقذائف الفوسفورية لأطراف بلدات حدودية استهدف مجددا فرق الإطفاء في الدفاع المدني التابع لجمعية الرسالة للأسعاف الصحي في علما الشعب بسبع قذائف. كما سجلت غارات لمسيرات معادية على مناطق مفتوحة في تلال اقليم التفاح. وفي الجنوب أيضا انفجار صاروخ باتريوت معاد في سماء قرى تقع شرق صور زعم الاحتلال انه اطلقه باتجاه صاروخ أرض- جو اطلق من لبنان باتجاه الجليل الأعلى.