الرد على الوعد، الانتظار سيد الموقف، والحزب “يكيل” الضربة لتكون بالمقدار الملائم والأيام المقبلة ستكشف المفاجأة وهو يجرع نتنياهو الصبر من “كواعه”. ما وراء الحدود صفر وجود، فيما العدوان على الضاحية شكل جبهة مقاومة سياسية موحدة، وبعد موقف رئيس الجمهورية الثابت من أن العدوان هو إعلان حرب رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الإجماع على إدانة العدوان شكل أولى بشائر الانتصار فيما أنشأ رئيس الحكومة سعد الحريري سرايا المقاومة السياسية وقاد الحشد الدبلوماسي ليشكل مظلة أمان للبنان.
وفي هذا الإطار استدعى سفراء الدول العربية المعتمدة لبحث سبل مواجهة الخرق الإسرائيلي الخطر عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير الكويت عبد العال القناعي، أكد بعد اللقاء وقوف الدول العربية وتأييدها وحرصها على أمن لبنان واستقراره، وما يتخذه من إجراءات أو سياسات كفيلة بالحفاظ على سلامة أراضيه واستقرار لبنان مطلب عربي ليكون في منأى عن كل ما يتهدده.
موقف الكويت يعادل موقف أمة فأبو الغيط يغط في “نومة بلا قومة” وجامعة أهل الكهف العربية وبدلا من أن تشكل جبهة مقاومة عربية شاملة، تكتفي ببيان إدانة من نائب أمينها العام على حذف اسم الأرض الفلسطينية المحتلة من قائمة تعريف المناطق في الشرق الأوسط بعد ضياع القدس وضم الجولان وتقسيم الضفة وتهديد لبنان.
لبنان المحصن وطنيا في موقفه الموحد ضد الاعتداءات الإسرائيلية يسير السياسيون أموره بالمفرق وبعد شهادة حسن السلوك بالحس الوطني طاولة حوار اقتصادي على الموازنة المقبلة وعلى الملف الأدسم الكهرباء التي تشكل ثلث العجز في الموازنة العامة وهو عجز ما كان ليتفاقم لولا المثالثة والمرابعة والمحاصصة، وجعل الكهرباء شركة قابضة على خط التوتر العالي والواطي من دير عمار الى دير الزهراني وتوابعهما، وأفدح من تحاصص المعامل استغراب رئيس مجلس النواب من الحال التي وصلت اليها مؤسسة كهرباء لبنان وهو أدرى بشعاب عجزها ما الحل؟ لا حل “منورين.. ونوركن بيكفي” وبعد عجز الكهرباء مبروك عليكم النفايات بعد أن تقاسمتموها فرقة للمحارق وفرقة للمطار وأخرى للمكبات ويبقى على الشعب أن يربح المناقصة ويلزم نفسه الكناسة بصفقة رأسمالها قرار بالتغيير عبر صناديق الاقتراع لا بالتدابير غير الشعبية والقاسية الموعودين بها والأصح بشن حملة واسعة ضد الفساد وسوق الفاسدين إلى قضاء منتخب نظيف اليد لا معين من هذا الفريق السياسي أو ذاك لا بتدابير قال عنها رئيس الجمهورية أمام وفود شعبية زارته في بيت الدين أنها صعبة ولكنها ضرورية وأضاف رئيس الجمهورية المريض قد لا يعجبه طعم الدواء ولكن يجب أن يتناوله كي يشفى ولكن ماذا عن الكي آخر الدواء.