IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 16/5/2017

وسامي أصدق إنباء من الكذب السياسي الذي أودع البلاد الأمل الفارغ.. وبمعطيات رئيس حزب الكتائب الذي استشعر الصفقة عن بعد فإن شائعة الستين باتت واقعا بما يعني أننا ذاهبون إلى تمديد مغلف بالستين لأربع سنوات. لم يبق سامي الجميل السلطة على وقارها فأربابها جعلوا من الدستور ممسحة واستهتروا بعقول الناس وبوزارئهم ونوابهم ووصلت بهم الوقاحة إلى تعيين لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة ولم تجتمع هذه اللجنة ولو شكلا وفي مقابل تغييب اللجنة المختصة يجلس اثنان ثلاثة في الغرفة المغلقة لتقسيم القانون بعضهم على بعض وسأل الجميل: هل ترتبون البلد على قياس من يجتمعون في الغرفة أم أنتم مكلفون أجراء انتخابات للشعب اللبناني؟ واستعاد رئيس الكتائب التزام الرئيس الحريري إنجاز القانون واعتباره أن حكومته ستكون قد فشلت ما لم تتوصل إلى صيغة للانتخاب. وطمأن الجميل رئيس الحكومة إلى أن الحكومة سبق وفشلت بمجرد أن ذهبنا اليوم إلى التمديد. هو الموقف الوحيد الذي على اللبنانين أن يأخذوه على محمل الجد.. والبقية لعب وبأحسن أحواله ألعاب خفة سياسية معطوفة على نزعة البقاء في الحكم وبات واضحا أن الصراع بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري دخل في مرحلة العطل والضرر وحرب التاريخين ففيما يعتلي بري تاريخ التاسع والعشرين من أيار شاهرا سيف التمديد يمسك عون بتاريخ التاسع عشر من حزيران آخر أيام المجلس ليقول لرئيسه: سأكون هناك وسأقرر. وما بين الموعدين أعلن الوزير المغيب عن اجتماع عين التينة جبران باسيل أن القانون التأهيلي هو الوحيد المتوافر حاليا ويحصل على موافقة حزب الله وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر وأن أطرافا أخرى أكدت عدم ممانعتها له.. وقال باسيل: ما بدنا قانون العد.. وحصر باسيل الصيغ بالتأهيلي والأرثوذكسي المرفوض يعيد الأزمة إلى المربع الأول وفي الأيام الفاصلة حتى آخر أيار فإن الرئيس نبيه بري سوف يبقى سيد المجلس لكن جلسة التاسع والعشرين من أيار هي أخت الخامس عشر من أيار وجلسة الثالث عشر من نيسان هي الشقيقة الصغرى للاثنتين معا. وجميعها كانت تجنح نحو التمديد لو لم يعطل الرئيس سعد الحريري فرامل النصاب. وعندما أرجأ بري الجلسة الاخيرة فإنما لعدم توافر العدد لكنه لم يعترف بذلك وباع البلد موقفا إنقاذيا من جيب النواب. وإذا كان رئيس المجلس ضنينا على الوطن واستحقاقه الانتخابي فلماذا لا يستثمر اليوم الأخير من عمر الدورة العادية ويضع النواب والسياسيين أمام مسؤوليتهم لمناقشة القوانين المدرجة وبينها قانون الرئيس نجيب ميقاتي الذي زار عين التينة اليوم وخرج ناقلا عن بري التفاؤل قائلا وجدت عنده إيجابية مطلقة.