IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 2021/01/28

يوم رابع وطرابلس توقع على ثورتها بالدم والغضب حرمانها تغلب على كل صوت سياسي وزعامتي سعى الى موطىء قدم من ساحاتها وتظاهراتها أعادت رمق تشرين وقبضاتها العابرة للاستشمار علت أصوات الترجيح السياسي والاتهام بالتحريك والتأليب لكن فقراء المدينة كان قهرهم أعلى وأكثر إقناعا من كل اللاعبين

وبين القنابل المسيلة للدموع كانت مطالب الناس مسيلة لدموع أكثر حرقة وكاد كل لبناني يقول : سجل انا طرابلسي. فماذا تنتظر السلطة من شعب وضع بين خيارين : الموت جوعا والموت بكورونا ؟

فحكومة حسان دياب ما زالت في طور ” عد” الاربعمئة الف ليرة رئيس الجمهورية منهمك بتفسير الدستور الرئيس المكلف مجبر ضد “أخاه” لا بطل وتيار المستقبل يتحسس وجود أمر مريب يعود بالذاكرة الى مراحل الفلتان الأمني والاشتباكات المسلحة التي كانت تحصل غب الطلب كما جاء في بيانه.

زعماء المدينة من أثريائها لا حس ولا خبر في المقابل فإن طرابلس شيعت شهيدها عمر طيبا بكل ما أوتيت من طيبة ومن أصوات رفعت مطالبها مع صلواتها.فماذا نقول لهؤلاء؟ إهدأوا يا ثوار وموتوا جوعا واصمتوا وانتظرا اتفاق سعد وميشال؟ إصبروا حتى يوقع رئيس الجمهورية على تشكيلة الحكومة؟ تحملوا صبر ساعة فهاهي الدولة استعادت بقرات سبعا من إسرائيل لتنضم إلى قطيع الحكم ويبدأ العمل والانتاجة بطاقة كاملة .

فالدولة لا تنام وتعمل لأجلكم وستمكنكم غدا من اكتساب مناعة قطيع ضد الجوع والعوز وناموا على حرير مكرر وتمهلوا حتى يحصل جبران باسيل على المعايير وميشال عون على الثلث المعطل وحتى نطمئن جميعا الى أن الرئيس حفظ حقوق المسيحيين وننام قريري العين لكون الرئيس الملكف أصبح رئيسا مؤلفا وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيقلب كل المعادلات ولن يجري لا انتخابات مبكرة ولا في موعدها وأن رئيس الجمهورية سيبقى معكم ويمدد .

يا فقراء طرابلس اتحدوا وخذوا نفسا عميقا فالدولة لا تزال في مرحلة اجراء الإحصاءات لمستوى فقركم.

لكن هذه الانفاس ضاقت صدورها ولاحت من كانون هبوب عاصفة تشرين .