Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم 4/3/2021

هل تبلغت السلطة كل السلطة معركة النزاع على كسب علبة حليب في أحد المتاجر؟ هل أخذوا علما برفع تكلفة غسيل الكلى؟ هل اتصلوا يوما بالخط الساخن للكورونا فوجدوه عينة عن فساد سلطتهم رقم السمسرة الذي يكلف اللبنانيين ثمن الاتصال به من دون أن يعمل؟

والسؤال الأكثر وجعا هل وصل الى المعنيين السياسيين أن سرقة الريغارات أصحبت منتشرة لأن كل غطاء للصرف الصحي يوازي ثمن راتب شهري؟

يحدث ذلك في بلاد ترتفع عن سطح الدولار بعشرة آلاف ليرة ومسؤولوها يسرقون ” ريغارات ” التأليف الحكومي ويدفنون رؤوسهم في أغطية الصرف الصحي ويمارسون الكذب على الشعب صبحا ومساء كما يتنفسون. ولو كان للناس قوتها لدفنت حكامها مع بياناتهم التوضيحية في أقرب حفرة عميقة للمياه الآسنة.

فمع تطويق الطرقات بالإطارات المشتعلة وإقفال بعضها تستمر غرفة التحكم المروري السياسي في قطع طرق الحل من جميع المنافذ والمسارب وتقيم الحجة الإقليمية غطاء للتعطيل المحلي. فمن “استحى” مات وشبع موتا لكن اللعنة حلت على لبنان بوباء حكامه أجمعين الذين وجدوا اليوم متسعا من الوقت للجدل الذي لا يطعم خبزا ولا يؤلف حكومات.

سيول البيانات أحدثت انجرافات في التربة الحكومية وقد بدأت مع جريدة الأخبار والنبأ عن موافقة رئيس الجمهورية على “الخمسة زائد واحد” في مقابل الحصول على الداخلية وأن الرئيس المكلف رفض هذا الاقتراح وسرعان ما نفى الحريري تبلغه هذا الطرح معتبرا أن من يقف خلف تسريب مثل هذه المعلومات إنما يهدف فقط إلى نقل مسؤولية التعطيل من الرئيس عون والنائب جبران باسيل إلى الرئيس المكلف.

وفي معرض النفي ” طبش ” الحريري حزب الله المنتظر دائما قراره من إيران وقال إنه لا ينتظر رضى أي طرف خارجي لتأليف الحكومة، لا السعودية ولا غيرها، إنما ينتظر موافقة الرئيس عون على تشكيلة حكومة الاختصاصيين عند هذا الحد “وصل الخبر لابو طبر “فاستشاط جبران باسيل فرحا وأبلغ اللبنانيين بالتالي: إن حكومتكم الموعودة مخطوفة، ولن يكون ممكنا استعادتها إلا برضى الخارج أو بثورة الداخل.

وباسيل ضبط الحريري بالعين المجردة غير جاهز للتشكيل لأسباب قال إنها خارجية وإنه امتنع عن ذكر ذلك سابقا لإعطاء فرص إضافية.

وفي كل حركة الدوران الحكومي يتضح أن لا حكومة وأن إيران والدول الخمس زائدة واحدة أصحبت أقرب الى التفاوض والتوافق على النووي قبل أن نأخذ توقيع رئيس الجمهورية اللبنانية على “الخمسة زائد واحد” الوزارية لكنه يتضح أيضا أن حركة اللواء عباس ابراهيم لم تتوقف كما أشيع غير أنها تحتاج إلى تبليغات لكل الأطراف وإلى إعادة تحديث.

والمدير العام للأمن العام الذي انطلقت عجلات محركاته من بكركي .نسق حركته مع الرئيس ميشال عون قبل الانطلاق وبهعد فما الذي أدى به إلى جبران باسيل؟ ما دام رئيس التيار لم يسم الحريري ولن يمنح الثقة، وغير مشارك في الحكومة ويعلن المعارضة ولا يريد الثلث المعطل كما يتهمه البعض ولا يصبو إلا إلى الإصلاح حسبما ادعى.

وإذا كان عباس ابراهيم ينسق مع النبع فما لزوم السواقي؟ وهل رئيس الجمهورية نصحه كما دائما ب ” روح شوف جبران”؟

وأبعد من التساؤلات فإن معلومات الجديد قالت إن الرئيس المكلف تبلغ من الفرنسيين حصيلة مشاروات ابراهيم والتيار وليس عبر اللواء وإن الحريري عاود الاتصال بالاليزيه لوضعها في صورة الحسابات الوزارية

وقالت المعلومات إن هجوم الشيخ نعيم قاسم بالأمس دفع الحريري الى هذا الجواب والتمس الرئيس المكلف أن هناك اتفاقا بين حزب الله والمفاوضين لتصويره معرقلا وبالتالي لتبرئة عون.

على كل هذه الحصيلة وتعذر التبليغ انسد الأفق من جديد وفوق الانسداد يتحسس التيار عقوبات لم تعد اميركية حصرا. والطريق الاقصر بأن يستدعي رئيس الجمهورية الرئيس المكلف ويبوح له ما إذا كان وافق على التخلي عن الثلث المعطل لقاء الداخلية أو أن يعلنها على الملأ بإنني رئيس غير مقرر وتفضلوا بمراجعة جبران.