Site icon IMLebanon

نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاربعاء في 1/8/2018

ثلاثة وسبعون عاما وعينك ملء الوطن والزمن حارس الهيكل أنت وحارس أحلامنا والأمنيات وأنت صدى البطولات وحكايا الانتصارات بمجدك احتمينا عندما سيجت بالقلب الأرض والدار ويوم ألقيت تعبك على غفوة شهدائك اللي راحوا وصارت صورهم متل فيي العمر على الحيطان متل غفوة سالم على جبال الصوان ثلاثة وسبعون عاما وعمرك يزهر شرفا تضحية ووفاء وأعمارنا تكللها بغار الخوذات الخضر وخبطة القدم الهدارة شعبك بحبك تتوقف الأرض وأنت للشعب حامي الحمى ثلاثة وسبعون لا تحتسب في مقاييس الأعمار وأنت ولاد الأبطال والرجال الرجال لكنها تساوي دهرا في عمر الأوطان ثلاثة وسبعون انزرعت على طول المسافة الفاصلة بين حدود الوطن والقلب على تلة جرد حفرْت عليها في مثل هذه الأيام نصرا مبينا على إرهاب أسود تسلل في عتمة ليل ليقض مضاجع القرى وعنابر الفرح المعتق بالانتماء فكان فجر الجرود وكنت جيشنا والقلم. وعلى نية صناع النصر وشهدائه أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم اسم العملية على دورة تخريج الضباط ومن هناك امتزجت مشاعر الفخر بالانتماء إلى مؤسسة الوطن العسكرية إلى أزْمة التأليف الحكومية وما بينهما ملف عودة النازحين الذي يطبخ على نار دولية.

في المناسبة التي اصطف فيها الرئيسان والرئيس المكلف يعاينون وحدة مؤسسة حفظت وحدة وتماسك وطن بأسره حربا وسلما لم يكلفوا أنفسهم تواضعا يحمي بالسياسة ما أنجزه الأمن بالعسكر رئيس متمسك بلازمة أنا أو لا أحد ولا بديل من التكليف ورئيس لمعت في عينيه سيوف اليرزة فامتشق في عين التينة سيف المادة التاسعة والستين من ?الدستور?التي تعطي المجلس النيابي الحق في التشريع في زمن تصريف الأعمال لكنه أعاد السيف إلى غمده وآثر التروي لكي لا تفسر الأمور في غير مكانها لكن رئيس الجمهورية المعني الأساسي بحماية العهد كي لا يتحول إلى عهد تصريف أعمال وضع نفسه والجميع أمام مسؤولياتهم وبرسالة أمر اليوم قال لا انتصار في معركة ضاع فيها الهدف وبدأ ضرب النار داخل الخندق فاللبنانيون ينتظرون حكومة لا تكون فيها الغلبة لفريق على آخر جامعة لكل المكونات من دون تهميش أحد أو إلغاء دوره ومن دون احتكار أي طائفة للتمثيل. رمى رئيس الجمهورية الرهان على تعاون الجميع لتأليف الحكومة في مرحلة دقيقة ومملوءة بالتحديات ووضع نصْب الأعين النهوض بالوطن والاقتصاد وقطع دابر الفساد وإغلاق ملف النازحين وكل هذه الأهداف يمكن تحقيقها إذا صدقت النيات وتضافرت الإرادات. لكن قطْع دابر الفساد الذي رفع في اليرزة إلى رتبة الهم الأول لم يمر على الطريق الفرعية المؤدية إلى كفرفالوس حيث أقام الرئيس المكلف سعد الحريري وإخوانه بالتكافل مع وزيري الداخلية والزراعة إمارة من كسارة ستحول جبلين إلى سهل تحت سطح الأرض والوثائق في سياق النشرة.