IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 15/04/2021

عميد المحتالين في العالم برني مادوف يحزم أمتعة الرحيل تاركا وراءه نصبة بخمسة وستين مليار دولار أمريكي ومئات الايتام من الزعماء السياسيين والذين يختصر لبنان حضورهم.

 

مات الرجل الذي ” بلف” اميركا، عاش محتالون لبنانيون تغلبوا عليه في المال والسياسة معا.

 

وعملية ” بونزي” الشهيرة لمادوف في ” شفط ” أموال المصارف كانت عام ألفين وثمانية عينة متواضعة أمام “بونزيات” لبنانية امتهنت ألعاب الميسر وقامرت على أموال الناس ثم رهنت عقاراته السياسية في مزاد علني لم يعد يشترى ولا يباع، و”المادوفية” السياسية آخذة في التوسع وفرض حال التعطيل مرفقة بشهر صوم حكومي لا يبدو أنه سيشهد انفراجات ويستعاض عن الفراغات برحلات ذهاب وإياب لن تقدم ولن تؤخر، فمع اليوم الثاني لديفيد هايل في لبنان كان الرئيس سعد الحريري يستقبل استقبال الرسميين في موسكو ويشق موكبه عباب الشوارع الروسية في زيارة تمتين سياسي اقتصادي طالبا لقاحات واستثمارات.

 

وعلى خط ” أرضي” روسي أجرى الرئيس فلاديمر بوتن اتصالا بضيفه اللبناني استمر خمسين دقيقة، شرح فيه الحريري “من موسكو” ما سماه الإجراءات المبدئية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة وتخطي الأزمة الاقتصادية، وجرى التأكيد من الجانب الروسي على موقف روسيا المبدئي في دعم سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، ولم يتضح ما إذا كان بوتن قد استعاض عن الاجتماع مع الحريري بهذا الاتصال المطول أم أن الهاتف لن يفسد للقاء الود قضية.

 

كذلك أجرى الحريري محادثات مباشرة مع ” الذي لم يصبح نظيره بعد ” رئيس حكومة روسيا ميخائيل ميشوستين، وأبلغه أن صعوبة الوضع الآن هي في تأليف الحكومة من الاختصاصيين ولكن عندما يحدث فإننا نرغب في رؤية كل الشركات الروسية في لبنان للاستثمار في الكهرباء والمرافىء والطرق والبنى التحتية .

 

وفي البنى النفطية فإن رئيس الجمهورية ميشال عون استخرج الحل فأعطى لديفيد هايل في المرسوم مقابل وقف إسرائيل التنقيب في حقل كاريش ، وأشارت رئاسة الجمهورية إلى تأكيد عون أمام وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية حق لبنان في تطوير موقفه وفقا لمصلحته وطالب باعتماد خبراء دوليين لترسيم الخط، والتزام عدم البدء بأي أعمال تنقيب نفطية وغازية في حقل كاريش ولا في المياه المحاذية.

 

لم يفت هايل بالحدود ما عدا إعلانه تسهيل المفاوضات بل كانت مواقفه تنقب عن تأليف الحكومة وعن دور حزب الله قائلا للمسؤولين ومن القصر الجمهوري: أنتم فاشلون وقد حان الوقت لتأليف حكومة في لبنان وتنفيذ إصلاحات شاملة، وأضاف:” اللبنانيون يعانون لأن قادتهم يضعون مصالحهم أولا ورأى المسؤول الأميركي من خارج السياق أن إيران تغذي وتمول حزب الله الذي يتحدى الدولة ويزعزع الحياة السياسية وايران التي اتهمها هايل بتغذية النزاعات هي نفسها إيران الحاضرة في فيننا على تفاوض أوروبي بدفع أميركي حتى ولو عادت الى حظيرة المفاوضات على ارتفاع ستين في المئة من سقف التخصيب.

 

منصات النووي الأرووربية الاميركية الايرانية لها حساباتها المختلفة ولبنان له منصة الدولار التي ستفتتح تمريناتها في مطلع الأسبوع المقبل لمندوبي المصارف وبعد التدريب اللوجستي تنطلق المنصة نهاية الأسبوع المقبل وعلى أبعد تقدير الأسبوع الذي يليه حيث سيستقر سعر الصرف على منصة عشرة آلاف ليرة.