تحت سقف الدلتا ..فإن كل ما على الارض اللبنانية يتحور ويرمي بسلالة من الأزمات المستجدة من دون تأمين لقاحات للشفاء العاجل.
وحبة اسبرين تربوية واحدة منحت لطلاب الشهادة المتوسطة البريفية فهدأت البال الدارسي وجنبت التلامذة تقديم الامتحانات الرسمية لكن تفادي الشهادة المتوسطة وإبقاء الامتحانات الرسمية للشهادات الثانوية لن يكونا بسبب انتشار المتحور الهندي بل لاسباب تتعلق بأزمة المحروقات التي ستنعكس على التلامذة والأهالي وقوى الأمن الداخلي المولجة مواكبة سير الامتحانات.
وقالت وزارة التربية في بيان لها قبل قليل إن هيئة التنسيق اصدرت بيانات ضبابية بخصوص المشاركة في اعمال الشهادة المتوسطة… وفي الاجتماع معهم صباح اليوم اعلنوا انهم لا يضمنون مشاركة الاساتذة لكنهم متمسكون بالشهادة الثانوية وهذا ما يجعل تنفيذ الامتحانات في البريفية محفوفا بالمخاطر.
وبالمتحور السياسي فإن عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت ستفرض لقاءات، بينها مع الرئيس المؤسس نبيه بري ورؤساء الحكومات السابقين ولم يتضح الى الآن توجه الحريري نحو الاعتذار من عدمه أما السيد الوسيط فقد أعلن عن أيام حاسمة وقال الأمين العام لحزب الله إن ثمة لقاءات سوف تعقد اليوم وغدا وبعده يمكن أن ترسم صورة المشهد الحكومي بشكل واضح.
وما كان غير واضح للسيد نصرالله هو الادعاءات في ملف المرفأ التي قال إننا سمعناها من الإعلام على رئيس حكومة ووزاء وقادة أمنيين ولم نقرأ أسماء قضاة ورأى نصرالله في مسالة التبليغ عبر الإعلام شكلا من أشكال التوظيف السياسي وإذ أعلن أنه سيترك التعليق الى مرحلة لاحقة، قال نحن ما نسعى له هو العدالة والحقيقة ولكن حتى الآن ما زالت العدالة بعيدة والحقيقة مخفية…
وأضاف: على مدى سنة طالبنا قاضي التحقيق السابق والحالي بأن يجري نشر ملف التحقيق الفني التقني حول الحادثة المهولة وهل ما حصل كان تفجيرا أم أمرا متعمدا إهمالا… هل كان في مرفأ بيروت صواريخ ومخازن سلاح للمقاومة؟ وهذا جزء من حملة الأكاذيب.
وطالب نصرالله بأن يجمع قاضي التحقيق عوائل الشهداء لإخبارهم كيف استشهد أبناؤهم… هل هناك صاروخ أم عدوان إسرائيلي أو متفجرات أو استخدام من المقاومة لمستودعات المرفأ؟.
وبمعزل عن أسئلة نصرالله التقنية فإن الأمين العام لحزب الله وضع أول ارتياب مشروع على الاستدعاءات عندما تحدث عن المعايير والاستهداف السياسي وهذا ما سيؤسس لحصانة سياسية تقف في وجه رفع الحصانات وبالارتياب السياسي الدائم والحكومي المتفلت تصريفا وتأليفا فإن رئاسة الجمهورية تنتظر أن يبادر الحريري الى تقديم تشكيلة يجري تجهيز رفضها فيما الرئيس المكلف سيتأنس بالتشاور في عين التينة.
وعلى هذا الوضع المريب فإن قطر تدخل غدا على الخط اللبناني الساخن بزيارة سيجريها وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وتبعا لقناة الجزيرة فإن زيارة الوزير القطري تأتي في إطار المساعي للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية في لبنان.
والدور القطري اعاد تاريخ لبنان في الدوحة عام الفين وثمانية… يومها قال الرئيس نبيه بري كلمته الشهيرة: يا سمو الامير فعلا اول الغيث قطرة… فكيف إذا كان قطر”.