وضعت جلسة الحكومة المرهم اليوم على التهابات الإفلاس وتصريحات نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ورأى الرئيس نجيب ميقاتي أن هذه الضجة كانت مقصودة بهدف بث اليأس والذعر وتيئيس اللبنانيين.
لكن واقع الامر وبالفم الشامي الملآن يؤكد أن الرجل أدلى بهذه العبارة جملة وتفصيلا. أشهر أفلاسنا.
واختتم كلامه بعبارة: الخسارة وقعت والإفلاس ليس تهمة بل واقع تعيشه الدولة ويختبره اللبنانيون يوميا ولا يحتاج الى شهادة إيداع ولا الى تكذيب الإعلام والرد عليه بتصريحات تناقض، ما أدلى به الشامي على الجديد. والتم الشامي المفلس على المغربي المرقع حيث سد ميقاتي فجوات التصريح وعطل.
في المقابل قنبلة التعيينات الدبلوماسية والمناقلات بسبب عدم نضج الإتفاق حولها ليذهب ريع الجلسة إلى أكل العنب في قطاع الكهرباء بإقرار خطة استدراج عروض لبناء معملي الكهرباء في الزهراني ودير عمار وبين الكذب والجد وأكل العنب وقتل ناطور.
سلعاتا مرحليا أقلعت جلسة مجلس الوزراء بأقل الأضرار الممكنة لكن الضرر القاتل وقع في بعبدا عندما أعلن الرئيس ميشال عون رسميا زيارة للبابا فرنسيس للبنان وحدد موعدها في حزيران المقبل. ليأتي النفي من الفاتيكان وعلى صورة تضع الرئاسة اللبنانية في موقف محرج وصادم ويعرض كل بياناتها لإخضاع فحص الكذب، وهي ليست المرة الأولى التي ينفي فيها الفاتيكان أنباء تصدر عن بعبدا أو يروجها عتاة القصر.
فلدى زيارة أمين سر الفاتيكان للعلاقات بين الدول المونسنيور ريتشارد بول غالاغير روجت بعبدا أن الرجل جاء بمهمة إجراء حوار مع حزب الله. وجرى نفي الامر من المقربين إلى الحبر الأعظم.
وبالنفي المتكرر خسر العهد ورقة دعم باباوية تمهد للرغبة في التمديد الرئاسي واتضح أن روما من فوق غير بعبدا من تحت وعملا بالحملات الانتخابية في فرعها النيابي كانت القاضية غادة عون تحشد لحواصل من باريس برعاية المرشح عمر حرفوش وتعلن انها تحاول بمبادراتها.
لكن القضاء “منو حر” واتهمت القاضي فرنسيس بأنه تنحى عن ملف رجا سلامه لانه “خاف”، ولدى سؤالها عن ملفات للتيار الوطني الحر وعلى رأسهم جبران باسيل قالت إنها مستعدة “بس بدي دليل” ولعل دليلا واحدا يقدمه برنامج يسقط حكم الفاسد على الجديد عن سمسرات رئيس التيار في البواخر والرشاوى والعقارات والشركاء. ستجعل من جبران باسيل على لائحة العزل.. وسيمنع من خوض الانتخابات النيابية بسبب سجله الحافل والحكم عليه.