Site icon IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار “الجديد” ليوم الاربعاء في 21\12\2022

شحنت الأرجنتين “الكاس” إلى بيونس آيريس وخلع أمير قطر عباءته على أكتاف ميسي ونصبه ملك ملوك الكرةمختتما أجمل اللحظات تنظيما ودقة وسحرا استضافته الدوحة.

واقفلت من بعدها الابواب على تنظيم مماثل .

أما لبنان فقد ركب مسؤولوه “جحش الدولة” في إجازات سنوية مسبقة الدفع مع قيمة مضافة بحادث أمني لم يكن خاتمة الأحزان بل بداية لطريق وعرة أولها في العاقبية وآخرها يفضي بالبلاد إلى عواقب وخيمة.

وجديد الملف بحسب مصادر الجديد أن الوفد الإيرلندي بدأ تحقيقاته في الحادثة واستمع إلى الجريحين في مركزهما بعد خروجهما من المستشفى. وفيما كان وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم يقيس طول الطريق وعرضها من مستشفى حمود حتى رأس الناقورة قال إن التحقيقات جارية في حادثة العاقبية والأجهزة الأمنية تقوم بدورها معربا عن أمله في انتهاء التحقيقات بالوصول لتحديد المسؤول وعندئذ لكل حادث حديث وسيحاسب كل من أقدم على هكذا فعل.

وأمام نقابة المحررين كرر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموقف الذي لا يحسم اية نتائج وإذ رفض المزايدات في هذا الملف حذر من الاستخفاف بخطورة ما حصل او اعتبارشه حادثا عاديا أو عرضيا مشيرا الى انه لكون الحادثة حصلت خارج نطاق عمليات اليونيفيل فمن المرجح أنه لم يكن مخططا لها.

على ما تقدم فإن الدولة بأجهزتها السياسية والأمنية تدفن رأسها في رمال التحقيقات وتتخفى خلف فاعل معروف باقي الهوية الثنائية والهروب إلى الأمام في تجهيل الفاعل يضع لبنان على لائحة العقاب الجماعي خصوصا وأن “لقمان الإيرلندي” عنصر من عناصر قبعات الأمم المتحدة الزرق ومسؤولية لبنان مضاعفة تجاه بيئة حفظ السلام الحاضنة وتجاه المجتمع الدولي في نزع فتيل العقوبات وهذا ما يستلزم تحقيقا شفافا يكشف الرواية الكاملة أمام الرأي العام المحلي والدولي بدءا من الشهود العيان الناجين من المسار الفرعي الذي سلكته الآلية وانتهاء بانقلابها على وقع إطلاق النار.

في العاقبية انكشف وجه الدولة الأمني الهش تماما كوجه المنتدى الأوروبي للنزاهة وعراب استقدامه المحامي وديع عقل العقل المدبر للقاضية عون على خط المراسيم الجوالة لمكافحة الفساد بين لبنان والاتحاد الأوروبي وبعد البحث والتدقيق تبين بالملموس أن أعضاء في المنتدى ممن زاروا لبنان الشهر الفائت والتقوا “العونين” رئيسا وقاضية عهد العجلة غارقون بالفساد والرشى.

فرئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي ماريا ارينا التي كانت في عداد الوفد وصفت الفساد في لبنان بانه “غير مقبول ” وبأن قرارا برلمانيا صدر عن الاتحاد الاوروبي يضع الية للعقوبات ضد الاشخاص الفاسدين والذين يعيقون الديمقراطية وآرينا نفسها تدور حولها شبهات “عدم النزاهة” بعد توقيف مساعدتها متلبسة بالأكياس المليئة بالعملات وبالهدايا الثمينة.

زيارة الوفد إلى لبنان كانت برعاية عون – عقل مدفوعة كامل التكاليف من تذكرة الطائرة إلى الإقامة في مربع “الداون تاون” الذهبي.

واليوم هيئة مكافحة الفساد الأوروبية بدأت تحقيقاتها وباعتراف رؤساء المجموعات السياسية في البرلمان الاوروبي بأن سم الفساد ينخر الاتحاد, فهل تتمدد هذه التحقيقات خارج اسوار الاتحاد الاوروبي لتشمل كلا من غادة عون ووديع عقل بتهمة المساهمة في نخر الفساد؟ وهل ينقلب السحر الاوروبي على الساحر العوني ؟ فالاتحاد عرف اليوم خصومه من قلب بيته ولن يتردد في السؤال عن المساعدين القضائيين خارج ملاعبه .

وبعيدا من فساد ضرب الاتحاد وكان له مرقد عنزة في لبنان واقرب الى شخصيات من النضال الحقيقي خسر العالم العربي ليثا في الزمن الصعب برحيل شيخ المناضلين ليث شبيلات الذي حمل هم الأردن وقضايا شعبه معارضا في الشارع كما تحت قبة البرلمان وبرحيله خسرت القضية الفلسطينية أحد أشرس المدافعين عنها فرد المسجد الأقصى التحية بإقامة صلاة الغائب عن روحه.