صعق رئيس التيار جبران باسيل جلسة مجلس الوزراء بساعتين من الدفاع عن مناقصة الكهرباء ووضع الوزراء والبلد أمام خيارين “أون أوف” فإما أنتم مع التيار وإما ستكونون مع العتمة وبدا أن الوزراء الذين كانوا معترضين قد “لطشتهم الكهربا” أو هم انجرفوا مع الإعصار واندمجوا في التسوية ففقدوا قدرتهم على القتال أمام الطاقة الذرية التي تمتع بها باسيل فأحال مجلس الوزراء دفتر شروط مناقصة الكهرباء مرة أخرى إلى دائرة المناقصات لإطلاقها في مهلة الأسابيع الثلاثة وبذلك أعاد مجلس الوزراء الكرة ملتهبة إلى مدير دائرة المناقصات جان العلية وبدلا من أن يفرض على وزير الطاقة الأخذ بملاحظات دائرة المناقصات بات على المدير أن ينفذ ملاحظات الوزير. ضيقوا على العلية وأحالوا إليه تهديدا مبطنا وأودعوه تحذيرا يفترض أن يتوب من بعده وألا يتجرأ على إحالة الأمر إلى مجلس الوزراء مرة جديدة وألا يرمي الكرة في الملعب الوزاري. هي سياسية “نفذ ثم لا تعترض” أما ملاحظاتك فأرمها في البحر قرب باخرة كاردنييز الواحدة التي سيطلع النور من على متنها سياسة العرض الواحد بتعديلات لا تسمح بالمنافسة وباعتراضات وزارية لا تقيم ثورة وبيابسة يابسة وبتكلفة عالية فعن أي إصلاح نتحدث إذا كان قد بدأ بمناقصة تحمل الشبهات ؟ وما يثير الغرابة هو تمسك التيار والمستقبل بهذه الشركة دون سواها على الرغم من أصوات الاعتراض التي أكدت أن ريعها يذهب إلى سمير ضومط والاتراك وبفرق ثمانمئة مليون دولار عن العروض المقدمة فمن قرأ وتمعن في ملاحظات جان العلية؟ هل اطلع الوزراء على أربع وثلاثين صفحة من المخالفات؟ ليس واضحا الأمر ولو كان كذلك لوقفوا اليوم وقفة رجل واحد يرفض المزايدة على اللبنانين تحت شعار تأبيد كرادينيز. صفْقة الكهرباء إلى التنفيذ وصفْقة القلمون إلى نهاية ختامية قضت بتدخل الروس وفرضهم على الأميركيين تسيير قافلة داعش إلى دير الزور فتحرر آخر الاسرى أحمد معتوق الذي استبقلتْه صير الغربية اليوم بطلا يروي معاناة الأسر.