IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” ليوم الجمعة 2 شباط 2018

على عتبة حدث كاد يصبح خط تماس.. كانت المصالحة بين التيار وأمل برعاية حزب الله.. تطوع النائب علي عمار ببناء عمارة الصلحة وانتشرت صور عن العشق الذي كاد يصبح ممنوعا بين الان عون وعلي بزي حيث سمعت أصداء “أهواك بلا أمل وارتفعت شهية القبل” ثلاثية الحدث أرست تفاهما جديدا على مرمى أيام من تفاهم ستة شباط.. وفي قلب الصورة التذكارية للحدث جاء اعتراف علي بزي ضمنا بالاعتذار تحت مسيمات الجرأة لدى أمل.. لكن إذا لم يكن هناك من خطأ ارتكبه طابور الدراجات النارية في المنطقة فلماذا الاعتذار؟ وعلى دراجة انتخابية شعبية لافتة الأداء والحضور كان الرئيس سعد الحريري يجري جردة توبيخ للمتسببين بأحداث الأيام الماضية ويقول: إننا تعرضنا لإهانات أسوأ بكثير لكننا نعتبر أن كرامة البلد أهم من كرامة الأشخاص والأحزاب، وأن هذا البلد يستحق منا أن نتنازل له وغير ذلك نذهب الى الفوضى ويصبح الفلتان في الشارع هو الأساس، والحمدلله أن صوت العدل والحكمة تفوق على صوت الدراجات النارية وذلك في ملامة واضحة لأنصار بري ونزولهم إلى الشارع وحرق الإطارات كما وجه الحريري بضعة سهام الى باسيل عندما انتقد استخدام الكلام العالي على السطوح والكلام العالي لم يأت من سطوح محمرش هذه المرة إنما على ورق مجلة لبنانية ناطقة بالفرنسية حيث لم تكد المصالحة تسري في العروق السياسية حتى أفرجت “المغازين” عن لقاء مع باسيل يعلن فيه وزير الخارجية أن حزب الله يتخذ خيارات لا تخدم مصلحة الدولة اللبنانية وأن لبنان كله يدفع الثمن.. ويعتبر أن إحدى أهم ركائز التفاهم مع الحزب كانت بناء الدولة ويا للأسف لم يطبق ذلك بذريعة الاعتبارات الإستراتيجية لكن بيانا صادرا عن مكتب وزير الخارجية أكد أن هذا الكلام نشر بشكل مجتزأ ومحرف.. وأنه مهما حاول اليائسون تخريب العلاقة الإستراتيجية بحزب الله فلن ينجحوا. وهذه الاجواء امتدت مفاعيلها من بيروت إلى آبيدجان ودفعت وزير الخارجية اليوم الى التغيب عن مؤتمر الطاقة الاغترابية حيث خاطب المؤتمرين عبر الاقمار الصناعية وقد اعتذر باسيل لكن .. الى المؤتمر الأفريقي وقال أن الغياب هو لخشيتي من تعرض مؤتمرنا للأذى نتيجة أعمال تخريبية قد تقع وفق المعلومات التي تردنا، والخشية ليست من التعرض لسلامتي الشخصية وهو أمر أنا معتاده، بل على أشخاصكم، وهو ما لا أرضى أن يسببه وجودي لكم وحرص باسيل على ان يستذكر سماحة الأمام موسى الصدر عندما قال: “طالما أن التهجم علي شخصيا لا يمس سلامة المسيرة بشيء فلا داعي الى التشنج بل سيبقى وقتي في بذل الجديد والمزيد من الخدمات فذلك حسبي…. وحسبي الله ونعم الوكيل” ولكن بعد الكلام المنشور في مجلة المغازين ينتظر عودة باسيل الى بيروت لتبيان ماذا اذا كانت العبارة ستستبدل بـ”حسبي حزب الله ونعم الوكيل”.