IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” ليوم الخميس 8 شباط 2018

هي جلسة “الهلا بالخميس” من بعد غياب قسري ثلاثي وسياسي الأبعاد وهي جلسة نصف المليار دولار أقرت بلمح الخاطر على قاعدة الصرف الاثني عشرية في وقت لا تزال فيه موازنة العام الحالي هائمة على وجهها داخل القصر حضرت الحكومة ناقصة واحدا إذ قاطعها وزير التربية مروان حمادة لاستبعاد بنود تتعلق بوزارته مقاطعة حمادة جاءت بتغريدة إسناد من النائب وليد جنبلاط الذي تساءل لماذا يجري التغييب الدائم لملفات وزارة التربية الوطنية عن اجتماعات مجلس الوزراء؟ وتبنى جنبلاط رقم جريدة الأخبار عن جلسة تكلف الخزينة أكثر من نصف مليار دولار وقال إن العداد جار وما من أحد يسأل، إلى أين؟” ولما غاب مروان حمادة عن الجلسة حضرت ملائكته في اعتراض وزير الخارجية جبران باسيل الذي طلب وضع حد للوزير وبنوده وفي هذا الحد رد ضمني من باسيل على الوزير الذي وقف بالأخضر أمام وزارة التربية على زمن العاصفة ودعا الى تربية الاولاد العاطلين.

وخارج القصر مواجهة غير متكافئة وقعت بين معلمين من الثانوي وحشود أمنية أفضت إلى اعتقال عدد من الأساتذة واقتيادهم مخفورين بجرم المطالبة بالحقوق إلى ثكنة شكري غانم قبل أن يفرج عنهم لاحقا. العداد جار بغير وجه شرعي والجدار الإسرائيلي يرتفع عند الحدود في تحد للشرعية الدولية وبعهدة الأمم المتحدة وضع رئيس الجمهورية ميشال عون خرق إسرائيل للخط الأزرق بجدار ومعه مزاعم الاستيلاء على البلوك تسعة بما يختزنه من نفط وغاز وفي الوقت نفسه حسم عون موقف لبنان من التهديدات بأن التعليمات أعطيت لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على لبنان القرار السياسي بالمواجهة اتخذ بالإجماع وهو ما بلغه الرئيس عون لضيف الغفلة ديفيد ساترفيلد الذي ترك مسؤولياته كمساعد لنائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى وجاء يعاين شؤون الشرق الأوسط من بوابة البلوك تسعة ويرسم عبر أنبوب طريقا للتطبيع النفطي مع الاحتلال. لكن لبنان الرسمي لم يحشر في أنبوب أميركي بعدما رفض عرضا روسيا يحاكي العرض الأميركي ومن طوافة اليونيفيل رمى ساترفليد عينا على البلوك وأخرى على الجدار ومهد الطريق أمام زيارة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلسرون لبيروت الأسبوع المقبل على جناح التهويل الإسرائيلي.

طواف ديفيد ساترفيلد جوا فوق الناقورة تصدت له المضادات الارضية لوزير الاشغال يوسف فنيانوس فأعلن على التوقيت عينه إنشاء مرفأ تجاري في الناقورة ستكون له وظائف عدة وفي طليعتها وضع هذا المرفأ في خدمة البلوك تسعة حيث ستستلزم هذه الرقعة من المنطقة الاقتصادية الخالصة وجود قاعدة بحرية لخدمة أعمال الاستكشاف والتنقيب والنقل والاستخدام.. والناقورة ستكون النقطة الأقرب الى البلوك التاسع.