IMLebanon

 مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد” ليوم الأحد 25شباط 2018

تدشن السعودية غدا الموسم الانتخابي اللبناني بورقة ملكية. وقد برمج المعنيون أيامهم على مواعيد الموفد السعودي نزار العلولا، الذي سيجري مباحثات على صلة بالانتخابات، ويدون ملاحظاته ويعاين التحالفات.

وستشكل الزيارة أول تبادل لبناني- سعودي على هذا المستوى، بعد أزمة احتجاز الرئيس سعد الحريري في المملكة. وقد رأى فيها المقربون من الرياض أنها ستكون محطة لاستعادة الثقة. فيما قال النائب السابق فارس سعيد ل”الجديد” إن الموفد السعودي سيدعم منطق الدولة، ولن يأتي على قاعدة “بابا نويل” الذي سيحمل “الكيس” ويوزع الهدايا.

لكن المكرمة السعودية الآتية على صورة موفد، ستعجل من رسم التحالفات، والتي ينتظر بعضها مناسبة الرابع عشر من آذار لتكوين الصورة النهائية، واستكشاف ما إذا كانت المملكة سوف تتدخل شريكا فاعلا ومسؤولا بالمال، أم إنها ستكتفي بالدعم السياسي ومنح حلفائها قروضا مؤجلة الدفع. وعلى هذه الحال من المتوقع أن يجري استقبال العلولا بالجمال، من قبل بعض المندفعين إلى نسج علاقات انتخابية مع المملكة.

وكما ستكون بيروت محطة انتظار سعودية، فهي شكلت اليوم أيضا محطة دعم للغوطة الشرقية من بوابة إستنكار ما يتعرض له المدنيون المحاصرون في هذا القطاع السوري الساخن. واليوم شهدت العاصمة اللبنانية وقفتين احتجاجيتين، واحدة منها قصدت السفارة الروسية في كورنيش المزرعة، وتقدمها العلماء المسلمون الذين خاطبوا ديبلوماسيي السفارة عن بعد باللغة الروسية.

لكن روسيا والنظام لا يسيران العمليات العسكرية على وقع غضب التظاهرات، فبعد قرار هدنة مجلس الأمن بالأمس، تواصلت غارات الطيران الحربي المكثفة على مواقع انتشار المسلحين في الغوطة والمناطق المجاورة. ونقل الجيش تعزيزات عسكرية ضخمة من قطاعات وتشكيلات القوات المسلحة السورية إلى محاور الغوطة الشرقية، فيما ظهر العميد سهيل الحسن الملقب ب”النمر” متقدما القوات المتجهة نحو الغوطة الشرقية للمشاركة في عمليات الحسم.