تدخل السعودية لبنان من أبوابه الرسمية المفتوحة لتدفع كفارة عن الأبواب المغلقة وخريف الاحتجاز. المملكة اليوم خطت الطريق الصحيح.. واختارت أن يقوم وفدها بزيارة تبث روحا إيجابية وتجري عملية غسل علاقات سياسية وتسلك درب التحرير بعد خطيئة خطف رئيس حكومة لبنان وفي بادرة حسن استضافة تعويضا من سوء معاملة بادر الموفد السعودي نزار العلولا لدى وصوله إلى إعلان دعوة سيوجهها إلى الرئيس سعد الحريري وهكذا وجه العلولا التحية الملكية إلى رئيس الجمهورية.. والزيارة الرسمية الى رئيس الحكومة ونقل العلولا الى الرئيس ميشال عون رسالة شفهية من الملك سلمان بن عبد العزيز أكدت دعمه سيادة لبنان واستقراره وشددت على متانة العلاقات اللبنانية السعودية والتطلع الى أن تكون بأفضل حالاتها وعلى هذه الأسس فإن العلولا والوفد المرافق هما موضع ترحيب في لبنان ما داموا يعيدون دور السعودية التاريخي في هذا البلد الذي يجمع بين اللبنانين ولا يفرقهم.. يحرص على استقرارهم السياسي ولا يلعب بأمنهم.. يفتح صفحة جديدة من شأنها أن تنسي اللبنانيين الصفحات السود ولعل المهمة الأبرز لعلولا ستكون في امتحان طي زمن السبهان وأن يمحو هذا الزمن الحالك من الذاكرة اللبنانية بعدما محت المملكة أي أثر سياسي افتراضي أو واقعي للوزير سيئ الذكر ومن ضمن مهمات العلولا كأولوية أن يوافق الرئيس سعد الحريري بداية على مد يد الصفح الى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في المكان والزمان المناسبين وعلى التوقيت الانتخابي الدقيق لكي تعرف المملكة أين ستضع رأسها السياسي ورأسمالها الانتخابي.. ولهذه الغاية وصل الوفد السعودي إلى معراب لتناول المواضع السياسية على مائدة مشكلة لبنانية سعودية من شوربة العدس المقوية للعصب.. الى السومو فاللحم والذبح حلال.. ثم التمر السعودي، القوت الأساسي للعرب.