لتاريخه في الخامس عشر من أيار فإن كل مداولات قانون الانتخاب هي ألعاب ميسر في كازينو لبنان الطائفي وما جرعة الأمل التي بثت مساء أمس سوى امتداد لتفاؤل سابق كان يقامر على الزمن فالعشاء الأخير في عين التينة ضربه يهوذا وأحدهم باع القانون بثلاثين من فضة لتعود لقاءات التشاور إلى نقطة الستين التي تساوي صفرا والعشاء مضمونا كان ناقص المقادير بمجرد استبعاد الوزير جبران باسيل وعدم دعوته إلى المشاركة في لقاء وصف بأنه على قدر كبير من الأهمية وتؤكد مصادر الجديد أن رئيس التيار لم يدع إلى لقاء عين التينة وأن ملائكته كانت ممثلة في نائب القوات وقد تولت الرسل إبلاغ وزير الخارجية مضمون الاجتماع اليوم لكن حصيلة الليل والنهار خرجت بمزيد من التعقيد وعودة كل طرف إلى زاويته الانتخابية الحادة وبما تسرب عن أجواء لقاءات الخارجية أن باسيل رفض النسبية الكاملة فيما أعاد الرئيس ميشال عون الدفاع للمرة الثانية عن القانون التأهيلي وحث عون السياسيين على ضرورة إنجاز قانوني انتخابي قبل المهلة الأخيرة في التاسع عشر من حزيران المقبل والتاسع عشر من حزيران جاء في وجه التاسع والعشرين من أيار تاريخ الجلسة الأخيرة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب فرئيس الجمهورية ومن دون تسمية كان يقول لبري: التواريخ أصبحت عندي وإنك لم تعد اللاعب الوحيد على ساحة القوانين وكش ملك. لكن سلبيات هذا النهار كانت من نتائج اجتماع الليل المحسوم عندما دعا بري مكوناته إلى نقاش أفرغ من مضمونه فارضا الشروط المسبقة على مساره على قاعدة هذه تعليماتي واقبلوها وإذ لا يتوقع أن تبلغ مساعي الأيام المقبلة قانونها إلا عبر تفاؤل الرئيس سعد الحريري منفردا فإن الأولوية لدى حزب الله عادت الى احتساب الخطر من جهتين: إسرائيل والإرهاب ومعهما أضيف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس الذي وصفه الحزب بالعدواني على لسان الشيخ نعيم قاسم فغوتيرس لم يسمع بآلاف المقاتلين من تسع وتسعين دولة دخلت في الحرب السورية وهاله أن حزب الله تدخل في سوريا ولدى غوتيرس قوة استخبارية خارقة تمكنت من الحصول على تقارير تؤكد أن الحزب شارك في القتال داخل سوريا لكأن حزب الله دخل هذا البلد سرا وما لا يمكن أن يتحمل تقرير أممي سطوره هو أن الحزب تمكن لليوم من حماية الحدود اللبنانية مع سوريا وليحزم غوتيرس تقريره هذا ويكدسه الى جانب تقارير سلفه بانكي مون وما رافقها من قلق.