Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 15/5/2017

 

لتاريخه في الخامس عشر من أيار فإن كل مداولات قانون الانتخاب هي ألعاب ميسر في كازينو لبنان الطائفي وما جرعة الأمل التي بثت مساء أمس سوى امتداد لتفاؤل سابق كان يقامر على الزمن فالعشاء الأخير في عين التينة ضربه يهوذا وأحدهم باع القانون بثلاثين من فضة لتعود لقاءات التشاور إلى نقطة الستين التي تساوي صفرا والعشاء مضمونا كان ناقص المقادير بمجرد استبعاد الوزير جبران باسيل وعدم دعوته إلى المشاركة في لقاء وصف بأنه على قدر كبير من الأهمية وتؤكد مصادر الجديد أن رئيس التيار لم يدع إلى لقاء عين التينة وأن ملائكته كانت ممثلة في نائب القوات وقد تولت الرسل إبلاغ وزير الخارجية مضمون الاجتماع اليوم لكن حصيلة الليل والنهار خرجت بمزيد من التعقيد وعودة كل طرف إلى زاويته الانتخابية الحادة وبما تسرب عن أجواء لقاءات الخارجية أن باسيل رفض النسبية الكاملة فيما أعاد الرئيس ميشال عون الدفاع للمرة الثانية عن القانون التأهيلي وحث عون السياسيين على ضرورة إنجاز قانوني انتخابي قبل المهلة الأخيرة في التاسع عشر من حزيران المقبل والتاسع عشر من حزيران جاء في وجه التاسع والعشرين من أيار تاريخ الجلسة الأخيرة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب فرئيس الجمهورية ومن دون تسمية كان يقول لبري: التواريخ أصبحت عندي وإنك لم تعد اللاعب الوحيد على ساحة القوانين وكش ملك. لكن سلبيات هذا النهار كانت من نتائج اجتماع الليل المحسوم عندما دعا بري مكوناته إلى نقاش أفرغ من مضمونه فارضا الشروط المسبقة على مساره على قاعدة هذه تعليماتي واقبلوها وإذ لا يتوقع أن تبلغ مساعي الأيام المقبلة قانونها إلا عبر تفاؤل الرئيس سعد الحريري منفردا فإن الأولوية لدى حزب الله عادت الى احتساب الخطر من جهتين: إسرائيل والإرهاب ومعهما أضيف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس الذي وصفه الحزب بالعدواني على لسان الشيخ نعيم قاسم فغوتيرس لم يسمع بآلاف المقاتلين من تسع وتسعين دولة دخلت في الحرب السورية وهاله أن حزب الله تدخل في سوريا ولدى غوتيرس قوة استخبارية خارقة تمكنت من الحصول على تقارير تؤكد أن الحزب شارك في القتال داخل سوريا لكأن حزب الله دخل هذا البلد سرا وما لا يمكن أن يتحمل تقرير أممي سطوره هو أن الحزب تمكن لليوم من حماية الحدود اللبنانية مع سوريا وليحزم غوتيرس تقريره هذا ويكدسه الى جانب تقارير سلفه بانكي مون وما رافقها من قلق.