IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاربعاء في 23/02/2022

شبكات وتفجير وعمليات انغماسية مصطلحات وأسماء لشخصيات ذات تخصص إرهابي عادت الى التداول بعد أن اعتقد لبنان أنه نظف حدوده من الحزام الأسود ثلاثة أهداف في الضاحية الجنوبية والأوزارعي كانت على خرائط تنظيم داعش، وبتوقيت ذروة التجمعات خلال أيام عاشوراء، لكن شعبة المعلومات أخذت العلم والخبر وبدأت عمليات أكثر انغماسا متسللة إلى الشبكة.

ولما أوقعت باثنين من أفرادها قدمت هذا الإنجاز عربون تحية لمدير قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وأعلن وزير الداخلية بسام المولوي من مقر المديرية إحباط عمليات إرهابية كانت ستزهق أرواح مدنيين، وذلك في مجمعات: الكاظم حي ماضي, والليلكي والأوزاعي.

وفي مؤتمر صحافي يستعرض المضبوطات قال المولوي إن هناك جماعة ارهابية تكفيرية تجند شبابا من لبنان وقد استعانت بشباب فلسطينيين من مخيم عين الحلوة، والفضل في هذه العملية هو لأبطال قوى الامن الداخلي والمدير العام اللواء عثمان “يلي بيجاوب بالإنجازات وعلى كتافو أمن البلد وخير من يحمل الامانة”.

والامانة أحبطت شبكتين بضربة واحدة: الأولى ضربت داعش استباقيا، والثانية ذهبت رسائلها إلى القاضية غادة عون وفريق العهد بالتزامن مع استدعاء اللواء عثمان الى جلسة تحقيق لدى القاضي نقولا منصور غد،ا نجت الضاحية وريفها من أخطر عملية تفجير، وأيا تكن الرسائل فإن دور شعبة المعلومات وقوى الامن قد جنب البلاد خطوط دم ووقوع ضحايا.

وفي بيروت شارع بلس فجر الرئيس الانغماسي فؤاد السنيورة نفسه في صناديق الاقتراع وأفتى بجواز الترشح والتصويت وعدم المقاطعة أو الاستنكاف، ووجه نداء إلى اللبنانيين والمسلمين، خصوصا أهل السنة والجماعة الى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة قائلا “إن الانتخابات النيابية هي فعلا محطة يجب عدم تفويتها ولا يجوز أن يصار إلى إخلاء الساحة الوطنية والسياسية.

وبالتالي فإن النضال البرلماني يجب أن يستمر ضد هذا الارتهان للنفوذ الإيراني الذي أصبح يحجب ويحمي الفساد السياسي المستشري في الدولة واسبغ السنيورة الطابع الدولي العربي على موقفه هذا والمعطوف على بركة دار الافتاء ومرجعية بكركي، مشركا معه الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام.

ولم ينف التحالف مع القوات لأن الوقت ليس وقت الغرق في وحول الخلافات كما قال ولأن ليس كل ما يعرف يقال بحسب تعبير السنيورة، فإن ترشيحه لم يعد مجهولا وإن ربطه بالاتصالات القادمة وتحديد الأولويات وغربلة الخصوم من الحلفاء.

وفي خلاصة مؤتمر الحركة التصحيحية للرئيس فؤاد السنيورة : أنه جيل المستقبل الجديد: فتعالوا الي لنتحدث بالمستقبل فهو منذ اللحظة “بي السنة” المبارك من عائشة بكار والحاصل على إفادة شرعية عربية ودولية بتمثيل الخط الأزرق.. وأنه لن يرث سعد الحريري بحسب إعلانه إنما سيبقي على الزعامة وديعة لديه الى حين قيام الساعة، قائلا: عندما يتخذ الحريري قرار العودة إلى لبنان فإن مكانه ومكانته كبيرتان واساسيتان، وبالتالي يستطيع المشاركة في العمل السياسي.

لم يشكره سعد الحريري على خدماته تلك في حفظ الامانة بل ارسل بعبارة واحدة مع الأمين العام لتيار المستقبل تقول لسعد: “موقفك وحده يمثلني” ومع محاولات “الهاكر” السياسية الانتخابية في بيروت.

كانت القرصنة تتسلل إلى الخط البحري ورسالة لبنان إلى الأمم المتحدة التي تثبت حق لبنان في المنطقة 29، وتحفظ حقه في تعديل المرسوم 6433، وأبعد من الاستيلاء على مقاعد نيابية وزعامات، جرى الاستيلاء على الرسالة التي حذفت عن الموقع الرسمي لقسم شؤون المحيطات وقانون البحار التابع للأمم المتحدة، وقد كشف عن هذا الامر رئيس الوفد المفاوض العميد الركن الطيار بسام ياسين فمن أوعز بالحذف؟ وهل كان خطأ فنيا أم إنه استكمال لصفقة البيع السياسية التي أبرمها الرئيس المسؤول عن إبرام المعاهدات الدولية ميشال عون في تسوية مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وبتحفيز من رئيس التيار جبران باسيل وتدبير منسق الأنشطة الأميركية الياس بوصعب؟

وبعد إهدار الخط 29 وإخضاعه لمساومات سياسية. تصبح جريمة حذف الرسالة أهون الشرور.