هم المقاومون – اولو بأس وميدان، واهل حكمة واتزان.. وهدفهم حماية الوطن واهله، والحفاظ على سيادة لبنان.. هي الخلاصة لاطلالة الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، الذي ثبت المعادلات: العاصمة بالعاصمة، تل ابيب مقابل بيروت، وما لم يأخذه الصهاينة بالميدان لن يكون لهم بالمفاوضات.
والمفاوضات تحت سقفين، وقف العدوان بشكل كامل وشامل، وحفظ السيادة اللبنانية، وبصريح العبارات لا يحق للعدو أن ينتهك ويقتل ويدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة.
اما القرار بأن يسير الميدان بشكل تصاعدي مع مسار المفاوضات، قال سماحته، وأعددنا لمعركة طويلة، ومن يتحدث عن مفاوضات تحت النار، فإسرائيل أيضا تحت النار.. وانتصارنا يكون بعدم تحقيق العدو لاهدافه.
الامين العام لحزب الله حيا المجاهدين في الميدان، والاخوة في حركة امل رفقاء الجهاد والبناء، والاهل الشرفاء الذين يلتفون حول المقاومة، فيحصنونها ويجعلونها اقوى في مواجهة التحديات.
من ميدان الجهاد الى ميدان السياسة، حاضرون لما فيه مصلحة الوطن، ولنبني ونحمي في آن – كما وعد الشيخ قاسم، وسنقدم مساهمتنا الفعالة لانتخاب رئيس للجهمورية من خلال مجلس النواب، وستكون خطواتنا السياسية تحت سقف اتفاق الطائف بالتعاون مع القوى السياسية – كما قال.
وقول سماحة الامين العام كان صداه الميدان، واكثره دويا احباط محاولات العدو التقدم مجددا الى البياضة والخيام، وتكبيده خسائر فادحة خلال الاشتباكات على عدة محاور، واعترف اعلامهم بخمسة قتلى وعدد من الجرحى في كمين بجنوب لبنان.
وشمال فلسطين المحتلة كانت صواريخ المقاومة والمسيرات تصل الى اهدافها بدقة واتقان، وقد طالت اسرابها الانقضاضية قواعد عسكرية مهمة للجيش العبري في نهاريا وعكا وصفد، والعديد من المستوطنات.
وفيما يستوطن الارباك خيارات الجيش الصهيوني مع وحول الميدان، ارتفعت اصوات الاعلام المقربة من الجيش تسال عن جدوى استمرار المعارك مع لبنان ما دام انه لا امكانية – كما يقرون – للقضاء على سلاح حزب الله.
وعلى وقع هذه الاجواء الصهيونية غادر الموفد الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين بيروت متوجها الى تل ابيب، تاركا فيها كلاما عن احراز تقدم على طريق مفاوضات وقف اطلاق النار، فيما الانتظار اذا ما سيكون الموقف متطابقا من تل ابيب، حيث السياسيون المكابرون المعطلون لاي ايجابية، بحقد وايغال بالعدوانية، وعلينا الانتظار اذا ما كان هؤلاء مصرين على الهروب الى الامام، فلن يلاقوا الا ما يحرق اوهامهم واوراقهم في الميدان.