الم لن يغلب الأمل، ما دام ان اليد التي تحمي تعمل جاهدة لكي تبني.. هو مشهد الخيام التي دخلتها الدولة بعد ان عبدت طرقاتها دماء المقاومين واهلها الصامدين، والعسكريين من ضباط وجنود فدائيين ، وزرعت في ساحاتها الرجال الرجال، فكانت ال”خيام غراد” المدينة الشاهدة على فجر لبنان الجديد وعجز الاحتلال عن تحقيق اهدافه رغم عظيم الدمار وجزيل التضحيات..
ومن ساحة المدينة الجنوبية التي تتسع للوطن، وقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بين الالم والامل كما قال، ومعه قائد الجيش العماد جوزيف عون، مستدعيا لجنة اتفاق وقف اطلاق النار الى اجتماع في السراي لتحمل المسؤولية – لا سيما رعاة الاتفاق اي الجهتين الاميركية والفرنسية، والفرض على العدو الصهيوني وقف الدمار والانسحاب الفوري من الاراضي اللبنانية بما يسابق الستين يوما التي يعبث فيها العدو تخريبا وتنكيلا وخرقا للاتفاق..
وبما يبعث أملا بجدية حضور الدولة كان حديث الرئيس ميقاتي عن خطة حكومية حتمية لإعادة الإعمار بالسرعة والشفافية الكاملة، كما وعد، والتفكير بصندوق ائتماني بالتعاون مع البنك الدولي والإتحاد الأوروبي والدول العربية والصديقة من أجل القيام بإعادة إعمار كل ما تدمر في الجنوب اللبناني ..
في الشمال الغزاوي يواصل المقاومون الفلسطينيون تدمير ما تبقى من خيارات صهيونية، مكلفين المحتل المزيد من الخسائر البشرية والمعنوية، ومجددين الحوادث الصعبة التي يعنونها الاعلام العبري، وجديدها الاعتراف بثلاثة قتلى وعدد من الجرحى الصهاينة في جباليا..
اما جبل الخوف الجاثم على صدور الصهاينة اليوم فهو اليمن، مع اقرار خبرائهم بالعجز عن مواجهة صواريخه ومسيراته واصرار اهله على اسناد غزة بكل ما اوتوا من قوة يقف الاميركي حائرا بالتعامل معها كما يقول هؤلاء..
والقول لدى عارفيهم هو بأن لا حل الا بوقف الحرب على غزة، والنجاة من حرب استنزاف مع اليمنيين الذين يملكون القرار والقدرات..
وبقرار يؤكد ترتيب القدرات التنظيمية كما وعد الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، واستكمالا للمسيرة الاعلامية التي هي توأم تلك الجهادية، تم تعيين الدكتور يوسف الزين مسؤولا للعلاقات الاعلامية في حزب الله خلفا للقائد الاعلامي الكبير الشهيد الحاج محمد عفيف.