عشية ذكرى استقلال لبنان التاسعة والسبعين، اقتصرت الاحتفالات على وضع اكاليل من الزهر على ضرائح رجالاته التاريخيين، فيما بعض رجالات اليوم لا يعرفون استقلالا، ولا يعنيهم سوء حال الوطن ولا اهله، وهم الذين يضعون كل يوم حجارة من نار على صدر الوطن، يطيلون الفراغ الرئاسي والحكومي، يعمقون الشلل الاقتصادي والمالي، ويزيدون الضياع الاجتماعي والتربوي.
فلا عروض عسكرية ولا احتفالات هذا العام، وانما رسائل كأمر اليوم من قادة الجيش والاجهزة الامنية، وسؤال من رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الاستقلال الذي بدأ قبل تسعة وسبعين عاما برئاسة وحكومة، واين نحن اليوم؟
سؤال الجواب عنه مؤسف، في بلد انتصر ليس فقط على الانتداب، وانما على اعتى الاعداء من الصهاينة الى التكفيريين، وسطر الشهر الماضي نصرا تاريخيا على الصهاينة بتحرير نفطه، وفرضه على الاميركيين واتباعهم من العرب والاوروبيين، لكنه اليوم صريع ابنائه المتخبطين، التائهين بين حسابات شخصية ومشاريع خارجية، والخلاصة أن لا احتفالات بسبب غياب رأس الدولة، كما غياب الارادة الحقيقية للتواصل والتفاهم على رئيس جامع..
رئيس لا تبدو المساعي الصامتة قادرة على حسم هويته في القريب العاجل، على ان مسلسل المحاولات مستمر كل خميس…
في اثنين السراي اعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن مساعدة من برنامج الغذاء العالمي للبنان،مناصفة بين اللبنانيين والنازحين السوريين، فيما افضل مساعدة اممية حقيقية للبنان تكون بالسماح للنازحين السوريين بالعودة الى بلادهم، والكف عن اختلاق الاعذار لمنعهم…
في اثنين المونديال لا تزال الاعذار المختلقة مانعة للبنانيين من متابعة المباريات اليومية، والتذرع بصعوبة آلية الدفع زمن الفراغ دفع برئيس الحكومة للحديث عن الموضوع، مؤكدا ان المساعي لا تزال مستمرة الا ان العقبات أكبر…
وعلى ارض قطر يبدو ان العقبات كبيرة امام منتخبات المنطقة ، فبعد سقوط منتخب قطر امام الاكوادور بالامس، سقط المنتخب الايراني امام المنتخب الانكليزي اليوم، متأثرا بالاصابة الكبيرة التي اصابت حارس مرماه…