إستقلال لبنان هذا العام: ذكرى لا عيد ! فلا استقلال ولا من يستقلون. هكذا تمر الذكرى التاسعة والسبعون حزينة ، بلا مظاهر احتفالية. رئاسة الجمهورية شاغرة، مجلس النواب عاجز عن الانتخاب والمحاسبة والتشريع، فيما الحكومة مستقيلة تصرف الاعمال بالحد الادنى. لذلك لا كلمة لرئيس الجمهورية ، والعرض العسكري غائب، كذلك الاستقبالات الرسمية في بعبدا. والسؤال: كيف يعود الاستقلال الى الوطن وقد باع قادة لبنانيون انفسهم الى الشيطان، فأدخلوا الوطن الصغير في محرقة المعارك الكبيرة؟
ومتى يستفيق نواب الامة على هذا الواقع، فيتخلون عن مسرحيتهم الهزلية المملة كل خميس ليعودوا ممثلين للشعب، لا مجرد ممثلين على الشعب؟
رئاسيا، باسيل عاد الى لبنان ليفاجأ بزيارة قام بها وفيق صفا الى قائد الجيش جوزف عون. وهي زيارة تغير الكثير من قواعد اللعبة، ولا سيما اذا ما اتبعت بلقاءات اخرى.
لكن: هل انفتاح حزب الله على عون جدي ولفتح افق جديد للانتخابات الرئاسية، ام القصد منه توجيه رسالة تحذير الى باسيل، وخصوصا بعد الزيارة الملتبسة التي قام بها رئيس التيار الوطني الحرالى بري ثم هجومه من باريس على بري وفرنجية؟
توازيا، اللجان النيابية المشتركة واصلت البحث في مشروع الكابيتال الكونترول، قبل ان تؤجل البحث الى الاسبوع المقبل. فهل سيبقى التأجيل سيد الموقف برلمانيا، حتى يتبخر الكابيتال نهائيا ولا يبقى من داع للكونترول؟.