لمن ستكون الكلمة الأخيرة: للاتصالات الديبلوماسية المكثفة أم للضربة العسكرية؟ بعد ثلاثة أيام على حادثة مجدل شمس الوضع في الظاهر لا يزال على حاله. لكن في العمق المشهد تغير قليلا.
صحيح أن الضربة العسكرية الإسرائيلية ستحصل، لكنها ستكون محددة وغير شاملة. وهو ما أبلغه مسؤول أوروبي كبير إلى مسؤول لبناني، اذ أكد له أن الضربة العسكرية ستكون منتقاة، وأن لا حرب شاملة، وأن بيروت خط أحمر كذلك مطار رفيق الحريري الدولي.
لكن الكلام الأوروبي لم يشمل الضاحية الجنوبية، التي بقيت خارج إطار التطمينات المقدمة.
وفي السياق برزت الزيارة التي سيقوم بها وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان الى لبنان الخميس المقبل. فما سبب الزيارة المزدوجة التي نادرا ما تحصل؟ ولماذا قررت بريطانيا ذات العلاقة الوثيقة مع إسرائيل أن تتحرك بقوة؟ ولماذا الخميس تحديدا؟
بمعنى آخر هل الضربة، إذا حصلت، ستكون قبل الخميس أم بعده؟ كلها أسئلة برسم الأيام القليلة المقبلة. علما ان المعلومات من العاصمة البريطانية تشير الى ان بريطانيا تهدف من خلال الزيارة المزدوجة التوصل الى ترتيبات عملية وجدية لتطبيق القرار 1701.
في الانتظار ما آخر أجواء الاتصالات لبنانيا وأميركيا؟ وهل من جديد في السباق بين الاحتواء والضربة؟.