الدولة تستعيد سيادتها من القوى الفلسطينية.
فبعد ايام من تسلم الجيش مراكز عسكرية فلسطينية في البقاع وزحلة، تسلم الجيش انفاق الناعمة ومباني وحواجز من الجبهة الشعبية- القيادة العامة،
ما ينهي عقودا طويلة من الصراع مع منظمات فلسطينية كانت” تتسلبط” على اراض للبنانيين خارج المخيمات.
فهل يكون ما يحصل مقدمة لا بد منها لتستعيد الدولة سيادتها على كل الاراضي اللبنانية،
ما يؤدي الى قيام سلطة لبنانية حقيقية لا صورية؟ انه التحدي المطروح على الدولة.
والزيارة التي قام بها رئيس الحكومة وقائد الجيش الى الجنوب اليوم هي في مثابة تأكيد ان الدولة تريد بسط سيادتها من جديد على كل الاراضي اللبنانية.
رئاسيا، قبل سبعة عشر يوما من جلسة التاسع من كانون الثاني: الصورة لا تزال ضبابية.
فالثنائي أمل – حزب الله لا يزال يتمترس وراء ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ليؤجل اعلان موقفه الحقيقي من الاستحقاق الرئاسي، والقصد طبعا ليس الاسهام في ايصال فرنجية، وانما قطع الطريق على وصول العماد جوزف عون الى بعبدا.
وفي السياق بات من الواضح ان جلسة 9 كانون الثاني اضحت في مهب الريح . اذ ان توزع الاصوات على عدد من المرشحين سيمنع حيازة اي مرشح ال 65 صوتا المطلوبة، ما قد يؤدي الى تأجيل الجلسة.