بين رياض والرياض يتوزع المشهد بالأمس واليوم وغدا.
في الشق الأول أحيل ملف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة الى المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم الذي ادعى عليه بناء على اختلاس عام وتزوير وإثراء غير مشروع وأحال الملف الى القاضي بلال حلاوي على أن يقوم مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار بالإستماع من جديد الى سلامة غدا في حضور المحامين.
أما في الشق الثاني وبعد مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري المتجددة للحوار والتشاور رئاسيا تتجه الأنظار الى الرياض حيث من المتوقع أن يلتقي الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان إيف لودريان والمستشار السعودي المفوض نزار العلولا.
هذا في وقت لم ترشح معطيات عن حراك لودريان كما لم يصدر أي شيء عن باريس حوله و لم تصدر أية أخبار من الرياض عن هذا اللقاء لا مباشرة ولا تلميحا.
وفي الإنتظار سأل زوار عين التينة هل ستلقى الصرخة المدوية التي ينادي بها الرئيس بري دوما من صميم وجدانه الوطني آذانا صاغية؟
في الميدان الجنوبي بقي الوضع على حاله اعتداءات اسرائيلية نتج عنها شهيدة في قبريخا وجريحين والمقاومة تواصل عملياتها في اطار الرد على العدوان.
أما في فلسطين المحتلة فتواصل العدوان الإسرائيلي المزدوج على غزة والضفة من دون أن تنجح المفاوضات حتى الآن بالإنتقال الى ضفة الحلول مع إستمرار بنيامين نتنياهو بتعنته وعدوانه على أية فرصة للحل من خلال إشهاره في كل مرة شروطا جديدة لإفشال الجهود المبذولة من المفاوضين وهذا ما أدى إلى إندلاع مناوشات بينه وبين كل الأطراف في جبهته الداخلية وآخرها أزمة الثقة بينه وبين ويوآف غالانت.
عشية انعقاد مجلس الأمن الدولي اليوم بطلب إسرائيلي لبحث ملف الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية اكدت حركة حماس ان مصير هؤلاء بيد مجرم الحرب نتنياهو وحده مع أركان جيشه الإرهابي الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى الستة لافتة الى ان مواصلة نتنياهو سياسة التعنت والمرواغةوتعطيل الوصول لاتفاق يعرض حياة المزيد من الأسرى للخطر.
في الإقليم زيارة رسمية لافتة هي الأولى من نوعها يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة بعد قطيعة بين البلدين دامت 12 عاما.