سؤال واحد يسأله اللبنانيون: هل اقتربنا من الحرب الكبرى؟
مما لا شك فيه أن الجبهة بين حزب الله واسرائيل تزداد توترا، من البقاع الى الجنوب الى الجولان وكل مستوطنات الشمال.
ومما لا شك فيه كذلك، حدة التهديدات الاسرائيلية، فوزير الدفاع يواف غالانت اعلن ان الجيش بدأ ينقل ثقله من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان, علما انه لم يسقط الحل الديبلوماسي.
هذه المعطيات تشير الى الانزلاق صوب توسع الحرب ربما، من دون ان يعني ذلك السقوط فيها والاسباب وراء ذلك كثيرة:
– الاهم فيها مرتبط برفض الولايات المتحدة اولا، ومن بعدها ايران توسع الحرب.
اما ترجمة هذا الرفض، ففي استمرار محادثات صفقة وقف النار وتبادل الاسرى بين حماس واسرائيل، وهي ستشهد جولة جديدة نهاية الاسبوع في القاهرة.
مجرد عدم اعلان فشل المحادثات، أو على الاقل توقفها، يعني أن الوقت لا يزال لصالح واشنطن، وهي تحاول خلاله تقريب وجهات النظر بين الفرقاء لا سيما في ما يتعلق بمعبر فيلادلفي.
وقد علمت الLBCI ان ضغوطا تبذل لاقناع مصر بتسلم المعبر، ما قد تقبل به حماس ولا ترفضه اسرائيل.
وما تريده واشنطن كذلك، تبريد اي رد لايران او حزب الله على عمليتي اغتيال اسماعيل هنية والقيادي فؤاد شكر وهي نجحت في ذلك حتى الان.
على هذا الاساس، يبدو أن الميدان المشتعل لا يزال “تحت السيطرة والمقبول”، والسلطات الرسمية اللبنانية المعنية التي تواصلت معها الLBCI لم تتبلغ من اي فريق او جهة ديبلوماسية ان الحرب الكبرى وشيكة، وهذه السلطات اصبحت اقرب الى المنطق القائل:
لا نجاح ولا فشل في المفاوضات المرتبطة بغزة.
لا وقف نار، ولا حرب واسعة، انما status quo طويل، وفق قاعدة “يوم ميداني قوي وآخر اخف” في انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل، وامكان حدوث تغيير في السياسة الاسرائيلية الداخلية.