حدودنا مع لبنان ستتغير ، ولن تعود الى ما كانت عليه قبل الحرب. هذا ما أعلنه مصدر عسكري اسرائيلي، ما يفتح الوضع اللبناني على مخاطر عدة، علما ان المخاطر المحدقة لا تقتصر على لبنان بل تشمل المنطقة بأسرها.
ففي ظل تعثر مفاوضات غزة ووصولها الى الحائط المسدود، فإن نتنياهو سيكون أمام خيار من اثنين: اما الاستمرار بالحرب في وتيرتها الحالية حتى الاستحقاق الرئاسي الأميركي في تشرين الثاني المقبل، وإما جر المنطقة الى حرب كبرى.
في الحالين سيبقى لبنان في دائرة الاستهداف. واللافت اليوم ان العمليات العسكرية في لبنان ومن لبنان بدأت تتخطى الخطوط الحمر وقواعد الاشتباك. فاسرائيل ضربت للمرة الثانية في البقاع، كما اغتالت الضابط المتقاعد في حركة فتح خليل المقدح في منطقة الفيلات في صيدا.
في المقابل ، استهدف حزب الله للمرة الأولى بشكل مباشر اهدافا مدنية وأصابها في مستوطنة Qatsrin كاتسرين في الجولان. وقصف الحزب استدعى ان تناقش القيادة الشمالية في اسرائيل سلسلة من خطوات الرد، رفعتها الى القيادة السياسية. فهل الحرب بمعناها الواسع والحاسم تقترب؟.