IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية بتاريخ 10\04\2018

تتأهب واشنطن وموسكو للمواجهة بالأوراق الكيميائية تحت سقف مجلس الأمن الليلة وتطرح الدولتان المحروستان بحق النقض الفيتو اقتراحين بخصوص التحقيق في استخدام الأسلحة المحرمة في دوما السورية. وفيما تتجه أميركا إلى مشروع يعتمد آلية تحقيق خارج الرقابة الدولية تعتزم روسيا الرد عبر طرح مسودتين للتصويت إحداهما تدعم إرسال محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع هجوم دوما. على أن الرئيس الأميركي تجاوز كل المقترحات ومجلس الأمن نفسه وأعلن أن كل الخيارات متاحة بما فيها اللجوء الى الضربة العسكرية من دون انتظار القرارات الأممية وهو تظاهر شكليا بإلغاء زيارته لأميركا الجنوبية لإدارة الملف السوري لكنه كان مشغولا في واقع الأمر بملفات اخرى من بينها استقالة توم بوسيرت مستشار الأمن الداخلي الأميركي فضلا عن انشغاله الاهم بمداهمة مكتب محاميه الشخصي مايكل كوهين وضبطه بدفع اموال لستهيل دعارة قام بها ترامب سابقا.

غزل ترامب الاباحي يبدده غزل دبلوماسي في العلاقات مع قطر حيث التقى اميرها الشيخ تيمم بن حمد ال ثاني الذي أعلن توافقه مع الرئيس الأميركي على ضرورة وقف هجمات الأسد لأنه مجرم حرب وقال إننا مستعدون تماما للتعاون مع واشنطن لمكافحة تمويل الارهاب وقد أشاد ترامب بجهود أمير قطر العاملة للوحدة في دول الخليج وقال إن العلاقة بالدوحة ممتازة. وفي انتظار جلاء قرار ترامب وما إذا كان سيوجه ضربة الى دمشق برزت مؤشرات أخرى إلى خيارات أميركية تستبعد الحرب ونقلت مجلة “فورين بوليسي” عن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) “إن كل الخطط سحبت عن الرف وأن لدى ترامب خيارات كثيرة يمكن أن يتخذها وليست كلها عسكرية”. حتى إن فرنسا تراجعت عن تصعيد اللهجة وقال الناطق باسم الحكومة إنه “إذا جرى تجاوز الخط الأحمر” في سوريا فسيكون هناك “رد”.

ومع إقرار موسكو أن الوضع “جاد” و”خطر”، فإن نائب وزير الخارجية الروسي ميخايل بوغدانوف استبعد احتمال حدوث مواجهة في سوريا، تؤدي إلى اشتباك عسكري بين روسيا والولايات المتحدة وأشار إلى أن هناك “اتصالات عمل” بين مسؤولين روس وأميركيين بشأن سوريا في وقت وصل مبعوث الرئيس الروسي للشؤون السورية ألكسندر لافرنتيف في زيارة غير معلنة إلى طهران وبحث مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني التهديدات الأميركية بشن هجوم على سوريا، وفي المقابل توجه علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الإيراني إلى دمشق.

وعلى زيارات متصلة بسوريا ولبنان والسعودية ينعقد في هذه الاثناء اجتماع في قصر الاليزية يستضيف فيه الرئيس ايمانويل ماكرون ملك المغرب محمد السادس وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي من المقرر أن يعود الى بيروت في الساعات المقبلة لعقد مؤتمر صحافي ” يقرش” فيه مؤتمر سيدر واحد