من مخيم يستضيف مشردين مضطهدين الى بؤرة تأوي ارهابيين ويسرح فيها مسلحون ويمرحون، هي الاشكالية عينها في لبنان من نكبة فلسطين عام 1948 الى مأساة سوريا سنة 2011.
دول الاقليم تستفيد او تتناحر او تستفيد ثم تتناحر ام قوى الداخل فترفع السقوف وتراهن ثم تعود لتلملم ذيول الخيبة بعد حين بعدما يكون الذي ضرب ضرب والذي هرب هرب والنتيجة عدا مئات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين مليوم ونصف المليون نازح سوري على ارض لبنان.
المجتمع الدولي يعقد المؤتمرات ويطلق التصريحات لكنه في المحصلة يتفرج، فغير الكلام ماذا فعل الخارج لمساعدة لبنان في ازمة النزوح؟ وباستثناء الحؤول دون اقرار خطة العمل لعودة النازحين او ورقة باسيل في مجلس الوزراء، ماذا فعل بعض الداخل؟ اجوبة لم تجد لها جوابا اليوم في مؤتمر بروكسل تماما كما في اي مؤتمر سابق.
هذا في ملف النزوح اما في الشأن الانتخابي وفي ما تنجز التحضيرات الاخيرة لاقتراع المنتشرين في الخارج للمرة الاولى في تاريخ لبنان فالكلمة هذا المساء ليست هنا، الكلمة اليوم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يطل في تمام الساعة الثامنة برسالة من قصر بعبدا الى اللبنانيين.