Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الأربعاء في 2022/03/02

شكل قصر بعبدا اليوم محور الحركة الداخلية في ثلاثة اتجاهات:

الاتجاه الأول روسي-أوكراني-لبناني، حيث عقد لقاء جمع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، الذي تلا بيانا حدد فيه موقف لبنان من الأزمة، على الشكل الآتي: انطلاقا من قناعة راسخة بأن الحوار يبقى الخيار الوحيد المتاح لحل النزاعات بين الدول استنادا الى المواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان، الامر الذي يتيح الاخذ بهواجس طرفي النزاع وسيادتهما وامنهما، فإن لبنان يطالب الجمعية العامة للامم المتحدة بالعمل على تعزيز فرص التفاوض بين الجانبين الروسي والاوكراني للتوصل الى حل سلمي للنزاع بينهما يعيد الامن والاستقرار. وفي ضوء ما تقدم، يبقى لبنان منسجما مع موقفه المعلن يوم الخميس في 24 شباط الماضي.

أما الاتجاه الثاني فأميركي، حيث سجل لقاء بين رئيس الجمهورية والسفيرة الاميركية دوروثي شيا، الذي تلقى كذلك اتصالا هاتفيا من مساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية فكتوريا نولاند، تم خلاله عرض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، لا سيما في ما خص التعاون بين البلدين. وتناول البحث ايضا المراحل التي قطعها التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ونتائج زيارة وفد الخزانة الاميركية الى بيروت، اضافة الى تطورات ملف ترسيم الحدود الجنوبية البحرية، وعملية استجرار النفط والطاقة الكهربائية من مصر والاردن عبر سوريا، والتحضيرات الجارية للانتخابات النيابية اللبنانية، فضلا عن التطورات العسكرية بين روسيا واوكرانيا.

يبقى الاتجاه الثالث، مرتبطا بموقع رئاسة الجمهورية وصلاحياتها، حيث اكد رئيس الجمهورية ان الرئاسة خارج دائرة الاستهداف، وقال: يؤسفني ان قسما من اللبنانيين، مسؤولين واعلاميين، يجهلون الدستور ويغرقون في تصاريح مؤذية وطنيا، تجاه موقع الرئيس ودوره وقسمه. الرئاسة خارج دائرة الاستهداف. وأضاف: الرئيس يباشر التفاوض في المعاهدات والاتفاقات الدولية، ثم يبرمها مع رئيس الحكومة ومن ثم مجلس الوزراء،

وأخيرا مجلس النواب بشروط المادة 52 من الدستور.

لكن قبل الدخول في العناوين، وفي وقت يترقب اللبنانيون ما سيعلنه الامين العام لحزب الله في الشأن الانتخابي هذه الليلة، وما سيعلن عنه غدا نائب الامين العام للحزب خلال اطلاق عمل الماكينات الانتخابية في بيروت وجبل لبنان، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

تذكروا مثلا، انو غالبية القوى السياسية يللي عم تحاضر اليوم بالإصلاح وبولادة لبنان الجديد إذا ارتفع عدد اعضاء كتلتها بالانتخابات الجايي، ما كانت خارج السلطة والحكومات بالسنوات الماضية، لا بل تولت حقائب اساسية، متل العدل والصحة والشؤون الاجتماعية وغيرها، ووافقت على البيانات الوزارية.

وما تنسوا ابدا، ان المزايدات عشية الانتخابات بهدف كسب الاصوات، ولا مرة بيكون الها ترجمة عملية بعد العملية الانخابية، والتبريرات والذرائع بتكون جاهزة لإقناع الرأي العام، من التحالف الرباعي بال2005 للتحالف بالشوف وعاليه بكل الاستحقاقات، مرورا بالمشاركة بمعظم الحكومة بلا اي اعتراض، لا على وجود حزب الله، ولا غيرو.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللوا نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.