IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الجمعة 27\05\2022

خلط اعلان تكتل لبنان القوي ترشيح النائب الياس بو صعب لمنصب نائب رئيس مجلس النواب كل الاوراق، وبدل في معطيات كثيرة مرتبطة باستحقاق الثلاثاء المقبل، الذي يشمل انتخاب الرئيس ونائب الرئيس وتجديد الادارة المجلسية بكاملها، وبات على الافرقاء المعنيين ان يراجعوا حساباتهم في ضوء المعطيات الثلاثة الآتية:

اولا، وجوب اتمام الاستحقاقات الدستورية كافة بلا اي مماطلة او تسويف، بدءا برئاسة ونيابة رئاسة مجلس النواب وسائر اركان ادارة المجلس، وتمهيدا لاجراء الاستشارات الملزمة للتكليف قبل السير في تأليف سريع لحكومة فاعلة.

ثانيا، الزامية احترام معايير الدستور والميثاق والكفاءة في ملء كافة المواقع، مع احترام المهل المحددة او المعقولة، اذ يكفي اللبنانيين ما ضاع من وقت وما اهدر من فرص على مر السنوات الماضية، بفعل اصرار البعض على ملء المواقع الشاغرة 9بالاشخاص غير المناسبين.

ثالثا، لا صفقة ولا طبخة ولا تسوية، كما بادر البعض الى الترويج، بل انتخابات ديموقراطية تنافسية تخاض بروح المسؤولية الوطنية، وبهدف تحقيق نقلة نوعية في اداء الموقع، بما يتماشى والمرحلة الجديدة التي دخلها لبنان، والتي تتطلب ممارسة سياسية مختلفة، للدفع في اتجاه اقرار الاصلاحات التي طال انتظارها…

هذا على الخط السياسي. اما على المستوى النقدي، فبعدما بلغ سعر صرف الدولار ارقاما قياسية، كادت ان تلامس الاربعين الفا خلال ساعات، جدد مصرف لبنان تدخله في السوق، حيث أصدر الحاكم رياض سلامة، بيانا موجها الى جميع حاملي الليرة اللبنانية من مواطنين ومؤسسات ويريدون تحويلها الى الدولار الاميركي، يطلب منهم التقدم بهذه الطلبات الى المصارف اللبنانية إبتداء من الاثنين المقبل وذلك على سعر صيرفة، على ان تتم تلبية هذه الطلبات كاملة في غضون 24 ساعة، ضمن عرض مفتوح ومتاح يوميا.

غير ان سلامة ما لبث ان الحق بيانه الاول ببيان آخر، شدد فيه على ان على المصارف اللبنانية ابتداء من يوم الإثنين المقبل، ولثلاثة ايام متتالية، ان تبقي على فروعها وصناديقها مفتوحة يوميا حتى الساعة السادسة مساء لتبية طلبات المواطنين من شراء الدولارات على سعر صيرفة لمن سلم الليرات اللبنانية، كما دفع معاشات الموظفين في القطاع العام بالدولار أيضا على سعر صيرفة.

وفي كل الاحوال، وفيما شهد سعر صرف الدولار انخفاضا دراماتيكيا بعد صدور البيانين، طرح مراقبون السؤالين الآتيين:
اولا، هل من علاقة بين اقدام سلامة على خطوته المتأخرة اليوم والتطورات القضائية

الاخيرة المرتبطة بملفه، والتي افضت الى تأجيل جديد للاستماع اليه امس، على وقع احالة القاضية غادة عون على التأديب؟

ثانيا، هل فهم الجميع اخيرا ان ما يحدد سعر الصرف ليس فوز القوات في الانتخابات او خسارتها، كما اوهم سمير جعجع ناخبيه، بل مزاجية حاكم المركزي وسياسته المتمادية في الخطأ منذ عقود، مع من غطاه ويعطيه داخل وخارج لبنان؟