Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الجمعة في 17/6/2022

في كل نواحي الحياة في لبنان هذه الأيام ظلم وظالم ومظلوم.

في الناحية السياسية، عنوان الظلم تحميل العهد الرئاسي الحالي من دون سواه، المسؤولية الكاملة عما حل بالبلاد من انهيار. أما الظالم، فكل القوى الخارجية التي تبارك، وأطراف الداخل التي تتنصل، ومعها كل من رفع ذات يوم شعار “كلن يعني كلن” الذي عمم الاتهام وجهل الفاعل، ليكون المظلوم الفعلي شخص رئيس البلاد، الذي أمضى حياته مناضلا في سبيل السيادة والاصلاح، ومعه تياره الوطني الحر، وكل الشعب اللبناني الذي يدفع يوميا أغلى الأثمان.

في الناحية الاقتصادية والمالية، محور الظلم انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار، واحتجاز الودائع في المصارف، وما لهاتين الكارثتين من تداعيات قاتلة، لا تعد أو تحصى، اجتماعيا وصحيا وتربويا وعلى مختلف الصعد. وإذا كان المظلومون الاقتصاديون والماليون هم جميع الناس، وفي طليعتهم المودعون، فالظالم مسؤول سياسي غطى، وحاكم مصرف مركزي ارتكب وتهرب من الحساب، وجهات معروفة تستغل الظروف لتتمادى في الهدر والنهب والسرقة.

أما في الناحية القضائية، فالمؤشر الأبرز للظلم، ما تتعرض له القاضية غادة عون، التي كادت أن تكون القاضية اللبنانية شبه الوحيدة، التي تجرأت فتحدت منظومة الفساد، فيما الفاسدون يسرحون ويمرحون وبكل وقاحة يبررون.…

أما مأساة الظلم بعينها، فطمس الحقيقة في ملف انفجار مرفأ بيروت، ومحاولة التعامل مع الجريمة كما لو أنها حدث عادي وعرضي، من خلال الامتناع عن ايداع المرتكبين في السجون من جهة، وابقاء الابرياء قيد الاعتقال من جهة أخرى، وفي الطليعة المدير العام السابق للجمارك بدري ضاهر، الذي نبدأ من قضيته الإنسانية والوطنية المحقة نشرة الاخبار.