IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 03/7/2022

لو كانت هناك نية سليمة لتشكيل حكومة تعمل في ما تبقى من الولاية الرئاسية، لما كانت هناك حاجة إلى الخطوة المتسرعة التي أقدم عليها رئيس الحكومة المكلف غداة الاسشارات النيابية، ولكان بالإمكان أفضل مما كان، من خلال التشاور المسبق مع الشريك الدستوري في عملية التأليف، أي رئيس الجمهورية، لتفادي المطبات السياسية والإعلامية، لأن اللبنانيين الغارقين في المعاناة المعيشية، هم بكل تأكيد في غنى عنها.

أما في حال كانت النية غير سليمة، كما يسود الانطباع لدى كثيرين من المتابعين إلى الآن، فالنتيجة الحتمية ستكون تمديد الأزمة، إنما على مسؤولية رئيس الحكومة المكلف وداعميه المجهولين المعلومين، ممن أمعنوا في سياسات التعطيل على مدى سنوات، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.

وتمديد الأزمة سيكون نتيجة حتمية، لا بسبب نكد أو نكاية، بل كحصيلة طبيعية لانعدام احتمالات العودة إلى الوراء بالنسبة إلى ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية على مستوى الميثاق والشراكة. فكسر وحدة المعايير في المداورة الوزراية لا يجب أن يمر، ولن يمر، واستهداف مكون سياسي ووطني محدد لا يجب أن يمر، ولن يمر، ومسعى تحميل جهة واحدة مسؤولية الخراب الذي حل بالبلاد بفعل سنوات ثلاثين من الإدارة السياسية والمالية الكارثية لا يجب أن يمر، ولن يمر، مهما تكررت المحاولات وتعدد أشكالها.

وطالما يدرك الجميع هذه الحقائق، لعل الأجدى بهم التخلي عن الألاعيب السياسية المكشوفة، الهادفة إلى رفع سقوف التفاوض وتحصيل المكاسب، والتركيز في المقابل على الملفات الأساسية، وأولها في المرحلة الراهنة، التطورات المتسارعة في ملف التنقيب عن النفط والغاز.