في موازاة ما أدى إليه كشف قضية كبيس اللفت المسرطن من تخبط محوره وزارة الصحة، لم يكن تفصيلا اليوم أن ينفذ مخاتير بعلبك وبلديتها اعتصاما رافضا لإصرار بعض أصحاب المولدات في المنطقة على تحدي الدولة، تماما كإعلان المدعي العام التمييزي أن قسم المباحث الجنائية المركزية استمع إلى 19 شخصا من أصحاب المولدات، حيث تعهدوا على المحضر بعدم قطع التيار الكهربائي بعد اليوم، وبالتزام تركيب العدادات خلال 15 يوما بالتحديد.
هذا مع العلم أن معلومات الأوتيفي تشير إلى أن وزارة الاقتصاد تكون راهنا ملفا حول دور بعض البلديات في ملف المولدات، تقصيرا أو تآمرا، تمهيدا لإجراء المقتضى تحت سقف صلاحيات الوزارة والقانون في هذا الاطار.
وليس تفصيلا أيضا، أن يعطي وزير المال الاذن للمدعي العام في جبل لبنان بملاحقة عضو المجلس الأعلى للجمارك غراسيا قزي ذات التوجه السياسي المعروف، في القضية التي أثيرت أخيرا في برنامج تلفزيوني، بعد رفضها المثول لمدة اسبوعين أمام القضاء.
ما تقدم نماذج عن دولة تبعث حية بعد موت سريري طويل. موت، لم تبلغه مساعي تشكيل الحكومة، حيث برزت اليوم زيارة أعضاء اللقاء التشاوري السني لقصر بعبدا، عشية الكلمة المرتقبة للسيد حسن نصرالله، علما أن معلومات الاوتيفي تشير إلى حركة لقاءات ومشاورات ناشطة تدور وراء الكواليس، من دون أن يعني ذلك تقديم أي مبادرة أو إحراز أي تقدم حتى الآن.