IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم السبت في 09/7/2022

من أبرز مفارقات الزمن الحاضر، أن اللبنانيين صاروا يتفاجأون بالحوار إذا حصل، بدل أن تصدمهم القطيعة في ما بينهم، وهم لا يلامون إطلاقا على ذلك، قياسا على التجارب المرة التي خاضوها، ومن آخرها السلبية المطلقة التي قوبلت بها دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل مدة للحوار حول عناوين ثلاثة، هي اللامركزية الادارية والمالية الموسعة وخطة التعافي الاقتصادي والمالي والاستراتيجية الدفاعية، التي تتمحور حولها كل اشكاليات الحياة السياسية في لبنان.
والحوار أصلا، لا يكون بين متفقين بل بين مختلفين، وبناء عليه، لا داعي لأن يستغرب أحد تحاور الأضداد أو الخصوم، فالغريب هو الحوار بين الحلفاء والأصدقاء، فحينها يكون يكون ذلك مؤشرا إلى مسار سلبي العلاقة.
وانطلاقا مما سبق، الأكيد أن مقاربة الاستحقاقات المقبلة على اختلافها، السياسية وغير السياسة، لا يمكن أن تكون بغير الحوار: الحوار الصريح والبناء طبعا وليس الحوار لمجرد الحوار، فالبلاد في أزمة مالية خانقة، وهي مقبلة على استحقاقات أساسية، سياسية واقتصادية، ستضعها من دون أدنى شك على مفترق طرق: فإذا تصدى لها اللبنانيون موحدين، صار الرهان على مستقبل أفضل واقعيا. أما إذا تفرقوا إزاءها على جري العادة، فذلك لن يعني إلا تمديدا للأزمة، ولو تبدل الأشخاص.
غير ان بداية النشرة لن تكون من السياسة، بل مع السياحة، والحملة التي تستعد الوزارة لإطلاقها الاسبوع المقبل.