Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الإثنين في 2022/07/18

قيل لنا يوما، شكلوا حكومة، يبدأ الحل.

شكلنا حكومة، هي حكومة تصريف الأعمال الحالية، فابتعد الحل.

بعدها، قيل لنا: إجراء الانتخابات النيابية في موعدها هو بداية الحل.

أجرينا الانتخابات النيابية في 6 و8 و15 أيار، فابتعد الحل أكثر.

واليوم، يقولون لنا: انتخبوا رئيسا جديدا للجمهورية، فهو الحل. ويا خوفنا أن ننتخب الرئيس الجديد، فيصبح الحل بعدها أبعد من أي يوم مضى.

أما خلاصة هذا الكلام، فبالتالي: الأزمة اللبنانية ليست أزمة حكومة حتى يحلها التأليف، ولا أزمة انتخابات نيابية حتى يحلها التشريع، ولا أزمة انتخابات رئاسية حتى يحلها عهد جديد.

فأيا تكن الحكومة، وأيا يكن مجلس النواب، وأيا يكن شخص رئيس الجمهورية، لا حل في لبنان إلا بمقاربة أساس الأزمة، في جو من الصراحة، وبروحية كسر الدائرة المفرغة، لمصلحة الجميع. وأساس الأزمة في لبنان اليوم، ليست في النظام السياسي كنظام، ولا في الطائف كطائف، بل في ثغرات دستورية واضحة تمنع اتخاذ القرار، فتتهم الجميع بكل شيء، وتعفي الجميع من كل شيء في الوقت نفسه.

وطالما يرفض اللبنانيون الإقرار بهذا الواقع، سيبقون على تخبطهم بمشكلاتهم الموروثة، وستبقى الحلول الترقيعية، على شاكلة ما اعلن اليوم حول رواتب القطاع العام من السراي الحكومي، هي سيدة الساحة، في غياب القدرة على اتخاذ القرارات الجوهرية المطلوبة، والمعروفة من الجميع، والتي تختصرها كلمة واحدة هي الإصلاح.