IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم 03/05/2018

“إكذب، إكذب، ثم إكذب… حتى يصدقك الناس”. مقولة شهيرة لـ Joseph Goebbels ، مهندس الدعاية الألمانية لمصلحة النازية وأدولف هتلر.

مقولة، كم يطبقها البعض اليوم عشية الاستحقاق النيابي، وكم طبقوها أصلا على مدى سنوات، خصوصا في حق العماد ميشال عون ومدرسته، قبل الرئاسة وبعدها، منذ الثمانينيات إلى اليوم …

إكذب إكذب، ثم إكذب، عن خيارات خاطئة. كان ذلك بين عامي 1988 و1990.

إكذب إكذب، ثم إكذب، عن استحالة التحرير، وزوال الوصاية. كان ذلك بين 1990 و2005.

إكذب إكذب، ثم إكذب، عن الشراكة غير الممكنة، والتوازن غير القابل للتصحيح. كان ذلك بين 2005 و2016.

إكذب إكذب، ثم إكذب، عن التبعية لسوريا، وعن الولاء لإيران، وعن فرض ولاية الفقيه والتشادور. كان ذلك بين 2006 وحتى الأمس القريب…

كم هائل من الكذب، قابله كم كبير من الدعاوى القضائية المرفوعة، التي انتهى جميعها إلى دحض الافتراء، ونصرة الحق، ولكنْ…

كل اللبنانيين كانوا ينصتون إلى الأكاذيب. أما متتبعو أخبار الدعاوى الرابحة، فقلة…

الحكاية عينها تكررت مع الوزير جبران باسيل.

أنت سارق وفاسد. أنت تملك طائرة خاصة. أما عقاراتك في البترون، فاستحوذْت عليها بوسائل غير مشروعة…

كم مرة كرروا هذه الأكاذيب، وكم منها غرز في عقول الناس؟

الجميع تابعوا مثلا، على شاشة زميلة، ثم عبر مواقع التواصل، تفاصيل حلقة تلفزيونية أعدها زميل مفترض. حلقة خصصت بالكامل لتشويه سمعة شخص.

اليوم، وبعد ثلاث سنوات، فصل القضاء في الملف، ولكن…

كم من الذين تابعوا تلك المسرحية، عرفوا أن حكما صدر عن محكمة المطبوعات، ودان جو معلوف بجرم القدح والذم والتحقير؟ كم منهم أدرك أن القرار القضائي أكد أن الحلقة تضمنت اخبارا كاذبة؟ …

الجواب لا يجب أن يكون اليوم، بل موعده الأحد المقبل في البترون، كما في كل أقضية ودوائر لبنان.